حذر الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله، من تسييس المحكمة الدولية لقراراتها في قضية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري. ورفض قاسم، الكشف عن تفاصيل الحوار الذي دار بين حسن نصر الله الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة سعد الحريري حول القرار الظني للمحكمة الدولية المتوقع صدوره في شهر سبتمبر المقبل والذي تردد انه سيتهم عناصر غير منضبطة في حزب الله باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري. وقال قاسم في تصريح له نشر بصحيفة البناء الأسبوعية اللبنانية اليوم الاربعاء، "إننا قررنا كحزب الله التعاطي مع مسألة المحكمة الدولية بدقة متناهية وبحسب تطوراتها، وبحسب طريقة المحكمة في العمل، فإذا كانت مسيسة في أدائها فلنا موقف، وإذا كانت قضائية مستندة إلى الأدلة الحاسمة المادية المعترف بها فسيكون لنا موقف آخر"، مشيرا إلى أن حزب الله غير متهم. وأوضح أن إسرائيل غير قادرة على تحقيق إنجاز انتصار في أي عدوان محتمل على لبنان، معتبرا أنه عندما تتحول المقاومة إلى عنوان هجومي تفقد خصوصيتها وتفقد الكثير من بيئتها السياسية ومن قدرتها على التحرك. وكشف أن استعدادات المقاومة تأخذ بالاعتبار كل السيناريوهات المحتملة جوا وبرا وبحرا وعلى مساحة كل لبنان، لافتا إلى أن إسرائيل مرتعدة عن الحرب بسبب معرفتها بنمط الاستعدادات المتوفر عند المقاومة والقرار الحاسم بالمواجهة. واعتبر أن تجربة العام 2006 أقل بكثير من التجربة التي يمكن أن تنشأ في المستقبل بعد الاستفادة من الدروس والعبر وبعد الأخذ بعين الاعتبار أن العدو سيطور إمكاناته. وفي موضوع الإستراتيجية الدفاعية، جدد قاسم موقف حزب الله بأن الحل للإستراتيجية الدفاعية يكمن في طاولة الحوار، وأنه لا يوجد موضوع اسمه السلاح بمعزل عن الإستراتيجية الدفاعية.