أكد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أن رؤية بلاده بشأن مسألة الانتقال إلى مفاوضات مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تقوم على أهمية تحقيق تقدم مناسب يتيح للقيادة الفلسطينية أن تتخذ قرارها في هذا الصدد. وجاءت تصريحات أبو الغيط ردا على أسئلة المحررين الدبلوماسيين بمقر وزارة الخارجية المصرية، مساء أمس الاثنين حول ما تردد عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو سيسعى خلال زيارته لمصر في وقت لاحق من الأسبوع الحالي إلى إقناع القاهرة ببدء المفاوضات المباشرة. وقال أبو الغيط: "ينبغي تحقيق تقدم يمكن توصيفه بأنه مرحلة متقدمة في المفاوضات، وعندها تبدأ المفاوضات المباشرة". وأشار وزير الخارجية إلى أن "هذا هو الموقف الفلسطيني الذي يجب علينا أن نتمسك به، باعتبارنا داعمين للفلسطينيين". وأضاف أنه من المنتظر أن يلتقي الرئيس حسني مبارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد غد الخميس للاستماع لوجهات نظره بشأن هذا الملف. وحول وجود ارتباط بين ملف المصالحة الفلسطينية وملف صفقة إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط ، نفى وزير الخارجية المصري ذلك ، مشيرا إلى أنه لا شأن لكل ملف بالآخر. وكان أبو الغيط قد أكد أنه إذا ما حضرت سفينة المساعدات الإنسانية الليبية "أمل" ، المتجهة إلى غزة، إلى ميناء العريش "ستقوم مصر باستقبالها وتفريغ حمولتها وتسليم المساعدات إلى الهلال الأحمر المصري كي يقوم بتسليمها إلى الجانب الفلسطيني عبر المنافذ المتفق عليها". وقال أبو الغيط إن مصر: "لم تتسلم أي طلب من أي جهة حتى الآن لدخول السفينة إلى العريش ولكني أتوقع أن يصلنا الطلب إذا ما قرر أصحاب هذا الجهد إدخال السفينة إلى العريش، وأتصور أنهم سيبلغون وقتها وزارة الخارجية، وبالتالي سوف نفتح ميناء العريش وتنفذ الإجراءات المصرية المعلنة والمتفق عليها".