قدمت مجموعة بوينج الأمريكية العملاقة للصناعات الجوية والعسكرية مساء أمس الجمعة، عرضها للفوز بصفقة تطوير وتوريد جيل جديد من طائرات التزود بالوقود في الجو إلى القوات الجوية الأمريكية. وبلغ حجم ملف الشركة الأمريكية أكثر من 8000 صفحة وتم تقديمه بعد يوم واحد من تقديم مجموعة الصناعات الجوية والعسكرية الأوروبية (إيدس) عرضها للفوز بالصفقة.وتتنافس المجموعتان الأمريكية والأوروبية من أجل الفوز بالصفقة التي تتضمن توريد 179 طائرة للتزود بالوقود في الجو بقيمة 35 مليار دولار. وتقول كلا المجموعتين، إن عرضيهما يفي بكل المتطلبات التي حددتها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) والقوات الجوية الأمريكية كما أن كل شركة تقول إن عرضها هو الأفضل من الناحية المالية بالنسبة لدافعي الضرائب الأمريكيين وأنه سوف يوفر عشرات الآلاف من الوظائف في الولاياتالمتحدة. وتعتزم بوينج تطوير طائرات التزود بالوقود في الجو انطلاقا من طائرتها طراز بوينج 767 التي يتم إنتاجها في مدينة سياتل بولاية واشنطن في حين تعتزم إيدس إقامة مصنع لتجميع الطائرات في مدينة موبايل بولاية آلاباما الأمريكية في حالة فوزها بالصفقة. وقال رالف كروسبي رئيس مجلس إدارة "إيدس نورث أمريكا": "نحن فخورون بعرضنا الذي يعد الوحيد في هذه المنافسة الذي يطير ويعيد التزود بالوقود اليوم" مضيفا أن الطائرة التي ستقدمها الشركة تمتلك "قدرات خارقة".وذكر فرع إيدس في أمريكا الشمالية الخميس الماضي، أن المجموعة الأوروبية ستشارك في مناقصة توريد طائرات التزود بالوقود من خلال الطائرة كيه.سي¬45) التي تعتمد أساسا على طائرة الركاب المدنية، أيرباص أيه 330. كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، قررت إعادة طرح المناقصة بعد أن فازت بها في السابق "إيدس"، وشريكتها الأمريكية "نورثروب جرومان"، وخسرت بوينج الأمريكية الصفقة ولكنها قدمت اعتراضا، تم قبوله ليعاد طرح الصفقة من جديد. وكانت إيدس قد فازت بصفقة توريد هذه الطائرات عام 2008 بالتعاون مع شركة نورثروب جرومان الأمريكية ولكن بوينج قدمت شكوى إلى السلطات الأمريكية تتهم فيها القوات الجوية الأمريكية بتعديل المواصفات المطلوبة بعد تقديم العروض مما أفقدها حقها في المنافسة الحرة. وأجرت السلطات الأمريكية تحقيقا في الشكوى انتهى إلى القبول بها فقررت وزارة الدفاع إلغاء الصفقة وإعادة فتح باب المنافسة من جديد.