أعلن مسئول عسكري إسرائيلي أن مصر والأردن تشعران بالقلق على نحو متزايد إزاء البرنامج النووي الإيراني، مشيرا إلى تنامي اللغة المناهضة لإيران في الدولتين. وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست " الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن وفودا إسرائيلية رفيعة المستوى زارت المملكة الأردنية ومصر مؤخرا لإجراء محادثات، على مستوى عال، مع القيادات السياسية والأمنية فيهما حول عدد كبير من القضايا، وبينها برنامج طهران النووية. وأضاف مسئول إسرائيلي مطلع على فحوى المحادثات، أن هناك شعورا "ملحا" في الدولتين إلى وقف التقدم النووي الإيراني، وتابع "هذا الإلحاح يتنامى في الدولتين، لأن البرنامج النووي الإيراني مستمر". وبحسب "جيروزاليم بوست" يتركز قلق عمان على احتمال أن توفر إيران النووية مظلة لمجموعات المعارضة داخل المملكة، مثل الإخوان المسلمون، كما ترى أن التطور النووي الإيراني يمثل تحديا للقاهرة. ويذكر أن 26 رجلا أدينوا في مصر في شهر ابريل الماضي بالتجسس لحساب حزب الله والتأمر لشن هجمات داخل البلاد. وواجهت المجموعة اتهامات بالتخطيط لشن هجمات ضد السائحين وحركة الملاحة في قناة السويس وإرسال عملاء ومتفجرات إلى غزة. وأعرب المسئول العسكري الإسرائيلي عن اعتقاده بان اكتشاف الخلايا كان بمثابة تحد مباشر من إيران لنظام الرئيس حسني مبارك. واستطرد أنه بينما لا يتم الإعراب علانية عن القلق المتزايد في عمان والقاهرة ، فان هذا الأمر يساعد إسرائيل في حشد الدعم الدولي للتصدي للبرنامج النووي الإيراني . وقال إنه ليس هناك الكثير الذي يمكن القاهرة وعمان أن تقوما به لوقف إيران، غير أنه من المهم للولايات المتحدة ودول أوروبا أن تعرفا أن الدولتين قلقتان من البرنامج النووي الإيراني، على حد قوله.