طالبت السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي اليوم الأربعاء باتخاذ "موقف حازم" لوقف الإجراءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، خاصة القدسالشرقية "التي تهدد تحقيق حل الدولتين". جاء ذلك في رسائل وجهها المراقب الدائم لفلسطين لدى الأممالمتحدة في نيويورك، رياض منصور، إلى الأمين العام للمنظمة الدولية، بان كي مون، ورئيس مجلس الأمن (نيجيريا) ورئيس الجمعية العامة للمنظمة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن رسائل المندوب الفلسطيني تناولت "تكثيف إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، أعمالها وإجراءاتها غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة في القدسالشرقيةالمحتلة". واتهمت الرسائل إسرائيل بمواصلة إصدار أوامر هدم البيوت وإلغاء حقوق الإقامة للمقدسيين الفلسطينيين، بما في ذلك النواب بالمجلس التشريعي الفلسطيني، كما أشارت إلى قرار وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك بتمديد منع الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، من دخول باحات المسجد الأقصى المبارك لمدة ستة أشهر إضافية. وذكرت أن المعلومات الأخيرة تشير إلى عزم السلطات الإسرائيلية التنفيذ الفعلي للأوامر بهدم 200 منزل فلسطيني من حوالي 1000 منزل للفلسطينيين مهددة بالهدم في القدسالشرقية. وأكدت رفض القيادة الفلسطينية وإدانتها لهذه الإجراءات الإسرائيلية "التعسفية" وغير القانونية الرامية إلى تهويد المدينة المقدسة وتفريغها من سكانها الفلسطينيين الأصليين، في انتهاج لسياسة "التطهير العرقي".