ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن لدى الأردن أسبابا وجيهة تثير غضبه من إسرائيل، يعتبر أحدثها محاولة إسرائيل إحباط الرغبة الأردنية في استغلال اليورانيوم المكتشف حديثا في أرضها. وقالت الصحيفة -على لسان كاتبها تسفي بارئيل- إن عمان تؤمن بأن تخصيب اليورانيوم المحلي من أجل إنتاج الطاقة الكهربية من شأنه أن يحل مشكلتي الطاقة واحتياجات المياه، غير أن واشنطن وتل أبيب لا ترغبان في تواجد قوة نووية أخرى في المنطقة. وأضافت الصحيفة أن الأردن كان يتفاوض مع الولاياتالمتحدة -منذ بداية العام- على مساندته في إنتاج وقود نووي من اليورانيوم واستخدامه في مفاعلات الطاقة النووية مستقبلا. وأشارت الصحيفة إلى أن الأردن -رسميا- ليس بحاجة إلى الموافقة الأمريكية لأنه وقع على معاهدة حظر الانتشار النووي التي تكفل له استخدام الطاقة النووي لأغراض سلمية، غير أن الصحيفة قالت إن تجربة إيران النووية ألزمت الأردن بالسعي للحصول على موافقة واشنطن لتجنب غضبها. وتابعت الصحيفة أن واشنطن أخبرت الأردن -نهاية الأسبوع الماضي- أنها لن توافق على إنتاجها الوقود داخل حدودها، وأن عليها في المقابل الحصول على الوقود النووي من السوق العالمية. وأكدت الصحيفة أن عمان تعاني من صعوبة استيعاب كيف تمكنت للولايات المتحدة وإسرائيل من تجاهل علاقاتهما التاريخية الممتازة مع الأردن ولا ينظران الآن إلا إلى الخطر الذي قد يكتنف -من وجهة نظرهما- تحول الأردن إلى قوة نووية يمكنها تطوير أسلحة نووية. جدير بالذكر أن الأردن كان قد أبرم مع كونسورتيوم يشمل شركات كورية جنوبية تقودها دايو للهندسة والبناء، اتفاقا لبناء مفاعل نووي للأبحاث والتطوير تصل قيمته إلى 130 مليون دولار في شهر مارس الماضي.