حينما يتطلب عملك أن تجلس إلى مكتبك ساعات طويلة فإن استقامة ظهرك فى مقعدك قد تكون سببا فى تلك الآلام التى تعاودك من وقت لآخر أسفل العمود الفقرى. عكس كل ما تعودنا من أن الأوضاع الخاطئة التى نلجأ إليها فى الجلوس هى سبب آلام الظهر ونهاية العمود الفقرى تأتى دراسة كندية مشتركة مع اسكتلندا لتؤكد أن استقامة الظهر عند الجلوس تمثل عبئا عليه لذا يفضل أن تجلس فى وضع مريح نصيحة لك أن يتراجع ظهرك للخلف محدثا زاوية تصل إلى 135 مع المقعد. توصى الدراسة أيضا بألا تجلس إلى مقعدك بصورة مستمرة على الإطلاق أكثر من خمس وأربعين دقيقة تنهض بعدها لتتحرك بصورة نشطة فى المكان قبل أن تعاود الجلوس.الدراسة تمت بمعاونة 22 متطوعا لا يعانون من أى متاعب لها علاقة بالعمود الفقرى، قام الباحثون بتصويرهم بطريقة الرنين المغناطيسى لدراسة وضع العمود الفقرى فى ثلاثة أوضاع مختلفة. الوضع الأول للإنسان جالسا منحنيا على مكتبه كمن يمارس الكتابة أو ألعاب الكمبيوتر المختلفة، الوضع الثانى وظهره مستقيم تماما فى زاوية 90 مع المقعد الذى يجلس عليه، الوضع الثالث مسترخى الظهر بدرجة تبلغ 135 درجة على المقعد. أظهرت الصور التى تم تسجيلها للعمود الفقرى أن أفضل الأوضاع هو الذى يجلس فيه الإنسان وظهره مسترخٍ للوراء فى زاوية مقدارها 135.أما حينما يجلس الإنسان فى زاوية قائمة منتصب الظهر دائما فقد تحمل العمود الفقرى عبئا إضافيا تتحمله الفقرات مما قد يؤدى فيما بعد إجهاد أوتار العضلات المندغمة فيها مما يسبب آلام العمود الفقرى خاصة فى نهايته. تفيد المعلومات التى تضمنتها الدراسة بأن هناك 32٪ من العاملين بكندا فى وظائف كتابية يجلسون إلى مكاتبهم أكثر من عشر ساعات يوميا، بل ربما لا يغادرون مكاتبهم لتناول الطعام ويفضلون الشطائر السريعة اختصارا للوقت.