أعلنت مصادر أمنية أنه تم الإفراج عن 7 معتقلين من البدو، اليوم السبت، في بادرة لتحسين العلاقات المتوترة بين البدو والحكومة. وكان بدو سيناء قد طالبوا الحكومة، يوم الخميس الماضي، بإطلاق سراح محتجزين من البدو والتحقيق مع عدد من رجال الشرطة الذين يقولون إنهم ضالعون في مقتل 3 من أبناء القبائل البدوية في عام 2007، حيث تم توجيه هذا الطلب في مؤتمر تم عقده بعد أن التقى وفد من شيوخ البدو مع حبيب العادلي وزير الداخلية في القاهرة. يذكر أن الشرطة ألقت القبض على آلاف من البدو الشبان عقب سلسلة من التفجيرات وقعت في منتجعات سياحية بجنوب سيناء في عامي 2005 و2006 وأخذت العلاقات تتدهور منذ ذلك الحين. وتتهم السلطات البدو بالانخراط في تهريب الأسلحة والبضائع من سيناء إلى كل من إسرائيل وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتقيم حواجز بمحاذاة الحدود مع غزة لمنع التهريب إلى القطاع. ويشكو البدو إهمال الحكومة لهم ويقولون إن الظروف الاقتصادية الصعبة دفعت بعض أبناء جلدتهم إلى اللجوء للتهريب وأنشطة إجرامية أخرى. وقالت مصادر أمنية اليوم السبت إنه "يتم حاليا فحص جميع ملفات المعتقلين وسيتم الإفراج عن عدد آخر على دفعات بعد أن يتم التأكد من عدم تورطهم في أي قضايا".