اختارت لجنة التمويل بالشركة القابضة لمصر للطيران، التى يرأسها محافظ البنك المركزى فاروق العقدة، عرض البنك الأمريكى «جى بى مورجان» لتمويل صفقة طائرات من طراز آيرباص، كانت قد اتفقت على شرائها لزيادة أسطولها الجوى قبل عدة أشهر. ويصل عدد الطائرات المتفق عليها لتنضم إلى أسطول مصر للطيران لنحو 5 طائرات، واحدة منها تتسلمها الشركة فى شهر أغسطس المقبل، والأربع الآخريات فى 2011، وتقدر التكلفة الاستثمارية للصفقة بنحو 380 مليون دولار، منها 317 مليون دولار يمولها قرض البنك الأمريكى، والباقى من خلال موارد الشركة الذاتية. وتصل مدة القرض المتفق عليه بين مصر للطيران وجى بى مورجان، الذى فضلته الشركة على أكثر من عرض عالمى، لنحو 10 سنوات، دون فترة سماح. وتستهدف مصر للطيران من خلال صفقة الآيرباص زيادة عدد طائراتها، والبالغة 72 طائرة، بعد أن كانت 32 طائرة فقط فى 2003. يذكر أن البنك الأمريكى قد مول صفقة شراء 5 طائرات بوينج لمصر للطيران، بنحو 192 مليون دولار فى وقت سابق من العام الحالى، لمدة 10سنوات، وبضمانة من هيئات الضمان الأوروبية وبنك الاستيراد الأمريكى. كانت عدة بنوك عالمية قد تنافست على قرض شركة مصر للطيران، منها باريبا الفرنسى، ودويشته الألمانى، لكن الشركة فضلت عرض البنك الأمريكى، لسابق التعامل بين الطرفين، وطبيعة العرض المقدم من البنك الأمريكى، الذى يهتم بالسوق المصرية، خاصة فى قطاع الطيران والبترول، حيث يرتب مع البنك الأهلى مناصفة قرضا لصالح الهيئة العامة للبترول، يبلغ مليارى دولار من المقرر إغلاقه خلال الفترة القادمة. فى سياق قريب، تشهد السوق المصرفية منافسة فى الوقت الحالى على قرض جديد فى مجال الطيران، يتعلق بتطوير الصالة الثانية من مبنى الركاب بمطار القاهرة الجوى، وتنافس عليه بنكا الأهلى المصرى ومصر وعدد من البنوك المحلية والعالمية، وتصل قيمته إلى نحو مليار جنيه. كان آخر القروض الذى حصلت عليها شركة مصر للطيران من البنوك المصرية، قد تم منذ ما يقرب من عامين، وبلغت قيمته 191 مليون دولار، واشترك فيه كل من الأهلى المصرى وبنك مصر والقاهرة والأهلى سوستيه، وتم استخدامه لشراء 12 طائرة من طرازات مختلفة. وقد أظهرت نتائج أعمال الشركة العام الماضى تراجعا فى صافى أرباحها بلغ نحو 3%، مقارنة بالعام السابق.