اعتبر علي سعد، وزير التربية السوري، خلال اجتماعه مع نقيب المعلمين ورؤساء مكاتب الفروع النقابية وعدد من مسئولي التعليم العالي والتربية في سوريا منذ يومين، أن قرار الحكومة السورية بإقصاء المنتقبات عن حقل التعليم "بأنه أمر لا بد منه"، موضحا أن "إبعاد 1000 منتقبة من السلك التربوي كان أمرا لا بد منه لأن العملية التعليمية تسير نحو العمل العلماني الممنهج والموضوعي، حيث اعتبر وجود المنتقبات في التربية أمرا لا يتوافق مع متطلبات الواقع التربوي لتكامل الإيماءات والحركات وتعابير الوجه وإيصال المعلومة للطلبة". ترحيب في الشارع بوقف انتشار "التيارات الدينية المتشددة" لقي قرار نقل المنتقبات ردود فعل متباينة، كانت الغلبة فيها للترحيب به، خشية من نمو ظاهرة التطرف الديني في دولة علمانية، بالمقابل عبرت مصادر أخرى عن استيائها من الآلية التي طبق فيها القرار، حيث تم نقل المعلمات دون أن يتم التحدث معهن أو مناقشتهن في الأمر. وعلى موقع " الفيس بوك" أنشأت صفحة تحت عنوان "لا للمدرسات المنتقبات في المدارس السورية"، واختلفت الآراء من اعتباره "حرية شخصية"، كما الملابس الكاشفة لأجزاء كبيرة من الجسم، ولكن بالمقابل هناك نظام ملابس معين يجب احترامه في الأماكن العامة والمشتركة. والبعض الآخر اعتبر أن الأخطر هو النقاب الموجود على العقل، في حين رفض آخرون النقاب بشدة إشارة إلى ظاهرة "القبيسيات"، وهي جماعة دينية نسائية بدأت تنتشر في سوريا. خطوة سوف تليها خطوات في سياق المنهج العلماني للسياسة السورية يذكر أن قرار نقل المنتقبات إلى وزارة الإدارة المحلية جاء للحفاظ على العمل "العلماني الممنهج" على أن تتبعها خطوات مماثلة في وزارات أخرى، حسبما أعلن من قبل المعنيون بالأمر. وتم نقل أغلب المعلمات من المناطق "المحافِظة"، مثل محافظة ريف دمشق ومحافظة حلب وريفها، حيث بلغ العدد حوالي 300 معلمة في كل منها، بينما لم يتعد بضع مدرسات في محافظة دمشق، ولم يطال بعض المحافظات الأخرى كما الحال في محافظة القنيطرة.