يعتزم عشرات آلاف الأشخاص التظاهر في شوارع هونج كونج، اليوم الخميس، للتعبير عن دعمهم للديمقراطية في الذكرى ال13 لعودة المستعمرة البريطانية السابقة إلى سيادة الصين. ويتوقع المنظمون مشاركة حوالي 50 ألف متظاهر في مسيرة الأول من يوليو، فيما كان عددهم 70 ألفا السنة الماضية، ما يعكس الانقسامات في صفوف المعارضة بعد تمرير مجموعة إصلاحات سياسية الأسبوع الماضي. وحذر بعض السياسيين من أن تظاهرة هذه السنة ستعمها الفوضى حيث إن المتظاهرين يعتزمون صب غضبهم ليس فقط على الحكومة، وإنما أيضا على الحزب الديمقراطي الذي غير في الآونة الأخيرة مساره وصوت لصالح مجموعة الإصلاحات المدعومة من بكين. وقال رايموند ونج، من رابطة الاشتراكيين الديمقراطيين المتشددة، إنهم سيشجعون المؤيدين على إثارة مواجهات مع الحزب الديمقراطي، لكنه أضاف "لا يمكننا ضمان أي شيء"، وأضاف "أتوقع أن تكون مسيرة الأول من يوليو فوضوية جدا، وسيكون الحزب الشيوعي سعيدا جدا". وتظاهر اليوم الخميس النائب المتشدد من المعارضة مع 10 أشخاص أمام حفل رفع العلم كان يحضره دونالد تسانج، رئيس السلطة التنفيذية، لكن حوالي 60 عنصرا من الشرطة منعوهم من المرور. وفي السابق كانت المعارضة متحدة في هدفها الاستمرار في معركتها من أجل الحصول على حق الاقتراع العام المباشر في المدينة التي تعد 7ملايين نسمة في عام 2012. وأصدرت القنصلية الأمريكية في هونج كونج بيانا أمس الأربعاء، رحبت فيه بما أسمته "خطوة مهمة إلى الأمام" في مسيرة هونج كونج نحو الديمقراطية الكاملة. وجاء في البيان أن "الولاياتالمتحدة ترحب باعتماد المجلس التشريعي في هونج كونج الأسبوع الماضي، مجموعة إصلاحات دستورية، ونعتبر ذلك خطوة مهمة إلى الأمام في تطور هونج كونج الديمقراطي".