اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الأحد بعدة قضايا مصرية خارجية، فقد أشارت إلى الزيارة السرية التي يقوم بها وفد مصري يزور السودان هذا الأسبوع، كما تناولت حرب التصريحات بين الخارجية المصرية وحماس، وإجراءات مصر لتهدئة المستثمرين الكويتيين بعد تصريحات استفزتهم في صحف مستقلة، وأخيرا دعوة مصر لسوريا التي اعتبرتها الأخيرة طلب استدعاء أكثر من دعوة ترحب بها. وفد مصري يزور السودان سراً ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية أن وفدا مصريا رفيع المستوى وصل السودان يوم الثلاثاء الماضي في زيارة سرية تستمر أسبوعا لاحتواء فتور العلاقات السودانية - المصرية. وأوضحت الصحيفة أن الوفد يرأسه مسئول ملف السودان في المخابرات المصرية حاتم باشات وهو قنصل سابق في الخرطوم، وأجرى مشاورات مع قيادات حكومية اتُفق خلالها على تجاوز الآثار المترتبة على تصريحات علي كرتي وزير الخارجية السوداني الجديد التي انتقد خلالها الدور المصري "الضعيف" في بلاده. وأفادت تقارير رسمية في الخرطوم أن الوفد المصري لم يحمل عتاباً على تصريحات علي كرتي لكنه نقل قلقاً إزاء ما اعتبرته القاهرة هجوماً إعلامياً سودانياً على مصر من أقلام محسوبة على حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان. حرب تصريحات بين مصر وحماس أوضحت صحيفة "البيان" الإماراتية أن فوزي برهوم الناطق باسم حماس قال "إن مصر رفضت التعاطي مع الجهد الذي بذله الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لتذليل العقبات لإنجاح جهود المصالحة". واستهجن برهوم ما وصفه بتصلب الجانب المصري "غير المبرر" في موضوع المصالحة الفلسطينية أمام ملاحظات حماس على الورقة المصرية، مشيراً إلى أن ذلك أحدث تعثراً واضحاً في جهود المصالحة. الحكومة المصرية تطمئن المستثمرين الكويتيين أكدت صحيفة "الدار" الكويتية أن الحكومة المصرية نصحت الكويت بعدم الالتفات للانتقادات الحادة التي تعرض لها الاستثمار الكويتي في الصحف المستقلة المصرية. وطمأنت الحكومة المصرية المستثمرين الكويتيين على لسان عدد من وزرائها ومنهم رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة ومحمود محيي الدين وزير الاستثمار خلال لقاءات عقدت في القاهرة الأيام الماضية. وكانت وسائل الإعلام المصرية قد نقلت عن عدد من المحامين المصريين والنشطاء السياسيين استعدادهم لتقديم شكاوى للجهات القضائية والنائب العام المصري لفتح تحقيقات بشأن مخالفات الاستثمارات الكويتية في مصر. سوريا تعتبر دعوة مصر "استدعاء" وفي صحيفة "الدار" أيضا، أوضحت مصادر مطلعة أن الدعوة المصرية التي تلقاها سفير سوريا في القاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية، كان محددا فيها الموعد باليوم والساعة، ما اعتبرته دمشق استدعاء وليس دعوة، خاصة وأن هناك توترا واضحا في العلاقات المصرية السورية منذ فترة. ومن المقرر أن يزور خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز مصر والأردن قريبا، وهو ما قد ينهي التوتر والفتور الذي ساد العلاقات المصرية السعودية منذ فترة. وطلب الملك عبد الله ألا تكون زيارته مجرد زيارة أخوية، وإنما مفتتح لمصالحات عربية على رأسها المصالحة المصرية السورية، كما طلب من القاهرة توجيه الدعوة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.