أسامة الشيخ: لم أستغل نفوذى ومنصبى يمنعنى من عضوية البرلمان

شائعات كثيرة تحاصر المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون تصل لاتهامه باستغلال النفوذ بعد أن ترددت أنباء عن اعتزامه ترشيح نفسه فى انتخابات مجلس الشعب بالحزب الوطنى، مستعينا بعدد من العاملين بمبنى ماسبيرو لمساعدته فى الدعاية له مقابل منحهم مناصب مهمة وترقيتهم درجات وظيفية أعلى.
لم تكن المشكلة هى عملية الترشيح فى حد ذاتها خاصة أنه سبق للإذاعى حمدى الكنيسى والمذيع محمود سلطان والمذيعة فريدة الزمر الفوز بانتخابات مجلس الشعب أثناء فترة خدمتهما، ولكن الأزمة كانت فى الاتهامات التى لاحقت الشيخ باستغلال منصبه فى عمل أرضية له بين أهالى دائرته بناء على طلب أمانة التنظيم بالحزب الوطنى الذين رهنوا مساندته فى الانتخابات على مدى نجاحه فى هذه المهمة، كما أنه متهم باستخدم نفوذه واستعان، كل هذه التهم وغيرها واجهنا بها المهندس أسامة الشيخ فى حوار لا تنقصه الصراحة..
هل ستتقدم فعليا للترشيح لعضوية مجلس الشعب فى الدورة المقبلة؟
لا.. ليس صحيحا وهذا قرار نهائى لا تراجع فيه.
وماذا عن جولاتك المكوكية لميت غمر برفقة عدد من أهل الثقة من أبناء دائرتك للإعلان عن برنامجك الانتخابى؟
لم يحدث وطبيعى جدا أن أذهب إلى قريتى حيث يعيش أبى وأمى وأقاربى وأنا حريص على زيارتهم كل اسبوع او اسبوعين ولا أتجول فى القرى المجاورة للدائرة التى تضم نحو 28 قرية.
ولكن شاهدك البعض وانت تعقد لقاء مع ابناء الدائرة فى حديقة الورد؟
لا اعرف مكانا اسمه حديقة الورد وربما كنت تقصدين جزيرة الورد، نعم هناك مكان بهذا الاسم ولكنى لم أذهب اليه ولا أعقد أى لقاءات وأنا حسمت رأيى ولن ادخل الانتخابات لأنه ليس لدىّ وقت والبينة على من ادعى ولن تجدوا اسمى فى قوائم المرشحين.
لن نجد اسمك لأن هناك شرطا لا بد أن تستجيب له وهو عمل أرضية كبيرة بين أبناء دائرتك حتى يساندك الحزب؟
هذا كلام غير صحيح، إضافة إلى أننى أتمتع بشعبية كبيرة بين ابناء دائرتى وقد سبق وتقدمت للانتخابات عام 2000 وهى تجربة وطدت علاقتى بأهالى الدائرة.
ولكنك سقطت فى الانتخابات وكنت مرشحا مستقلا بعيدا عن الحزب الحاكم؟
نعم، ولكن غيرى أيضا سقط وما العيب فى هذا.
ولكن هناك اتهامات صريحة لك باستغلال نفوذك بمبنى ماسبيرو منها تعيينك عددا كبيرا من أبناء قريتك «دماص» بالتليفزيون؟
لم أعين أحدا بالتليفزيون المصرى خاصة أنه لم يعد جاذبا للشباب حاليا نظرا للمشكلات العديدة التى يعانى منها فنحن لا نملك سيولة لصرف أجور العاملين بالفعل فى المبنى فمن أين سنوفر لهؤلاء أموالا ولكن ما حدث أنه اثناء وجودى بقنوات art قمت بتعيين عدد من أبناء قريتى والذين يواصلون عملهم هناك حتى الآن.
بتاريخ 20/5/2010 طرح احد اعضاء منتدى شباب دماص عبر شبكة الانترنت سؤالا حول من الاحق فى الفوز بانتخابات مجلس الشعب وتم طرح اسمك من بين المرشحين ودعم فوزك استنادا لموقفك مع قنوات الجزيرة الاخير حول بطولة كأس العالم وتعيينك عددا كبيرا من ابناء القرية بالتليفزيون. فما تعليقك؟
اختلط عليهم الأمر فلم أعين أحدا منهم فى التليفزيون ولكن قمت بتعيينهم فى الart وحتى اكون دقيقا فأحيانا تأتينا طلبات تعيين بتوصية من أعضاء مجلس الشعب ونقوم بالاستجابة لها، وربما قمنا بتعيين عدد منهم بناء على هذه التوصيات ولكن ليس بقرار مباشر منى.
اتهمك البعض بأنك قمت بترقية عدد من أبناء ماسبيرو لمساندتك فى الانتخابات ومنهم مذيع شبكة الشباب والرياضة عبدالبارى زاهر؟
هذا اتهام باطل فهذا الرجل وفقا لشهادة رؤسائه يستحق الترقية وقامت سهير الباشا رئيس الشبكة بتزكيته لأنه يستحق ولا يجوز أن أعارض هذه التزكية لأن الرجل ينتمى لقرية مجاورة لى ويتبع نفس الدائرة فهذه كلام افتراء.
أشاع البعض أنك اجتمعت مع المستشار مرتضى منصور وعرضت عليه تقديم برنامج توك شو كبير، مقابل أن يدعمك فى الانتخابات المقبلة لكنه رفض فما حقيقة هذا الكلام؟
كلام غير صحيح وللعلم كان مرتضى منصور منافسا أمامى فى انتخابات 2000 وسقط.
طلبت من إدارة الإنتاج المتميز فى قطاع المتخصصة عمل فيلم تسجيلى عن محافظة الدقهلية التى توجد فيها دائرتك الانتخابية فما تعليقك؟
نعم، طلبت من المخرج عزالدين سعيد رئيس إدارة الإنتاج المتميز أن يقوم بعمل فيلم تسجيلى عن الدقهلية وهذا يأتى ضمن مشروع كبير يحمل اسم «وصف مصر» نقوم من خلاله بإنتاج أفلام تسجيلية عن محافظات مصر.
ولماذا بدأت بالدقهلية تحديدا؟
لأن انطلاق المشروع جاء متزامنا مع الاحتفال بالعيد القومى للمحافظة وكانت مناسبة جيدة لأن نبدأ المشروع بفيلم عنها.
ألا ترى أن ظهورك بجوار جمال مبارك أمين لجنة السياسات أثناء زيارته لقرية دماص أثار شكوكا من حولك وتأكدت الشائعات التى تفيد ترشحك؟
حل جمال مبارك ضيفا على قريتى وطلب منى محافظ الدقهلية أن أحضر لأكون فى استقباله لأننى ابن من أبناء القرية وانطلاقا من هذا المنظور بادرت على الفور بالاستجابة لطلب المحافظ وكنت فى استقبال ضيفنا وانتهى الأمر، ودعونى أسأل: إذا كنت سأرشح نفسى للانتخابات فلماذا لا أعلنها صراحة خاصة أنه لم يتبق سوى بضعة أشهر.
هل تحدثت مع أنس الفقى وزير الإعلام فى هذا الموضوع؟
نعم جمعتنا جلسة منذ نحو شهر استفسر فيها عن نيتى فى دخول انتخابات الانتخابات ولكنى نفيت له هذا، فأبدى اندهاشه وقال لى: ولماذا لا ترشح نفسك فقلت له لأنه ليس لدى وقتا فالعمل فى مبنى التليفزيون يستغرق كل الوقت وإذا وافقت لا بد أن يتعرض طرفا منهم للضرر وانتهى الكلام وهى بالمناسبة كانت جلسة لم تستغرق سوى بضع دقائق وكان فقط للاستفسار.
ما تفسيرك على كم الهجوم الذى تتعرض له رغم تأكيدك أنك لن تقوم بترشيح نفسك؟
التفسير الوحيد أن المرشحين المتنافسين فى دائرتى الانتخابية هم وراء هذا الهجوم والشائعات خوفا من أن أتراجع عن موقفى وانزل الانتخابات فيكون موقفهم حرجا للمكانة الطيبة التى أتمتع بها بين أبناء بلدى ولكنى اؤكد لهم اننى مقتنع أنه لا يجوز وانا فى هذا المنصب المهم أن أقوم بترشيح نفسى أولا للابتعاد عن الشبهات، ثانيا أنه يجب أن أكون محايدا لأننى أمثل منبرا لكل الاتجاهات ولا يزال أمامى عامان على بلوغى سن المعاش وربما أرشح نفسى بعد التفرغ