كشف تقرير صادر عن الأممالمتحدة، خاص بنتائج الأهداف الإنمائية للألفية لعام 2010، أن المنطقة العربية (التي تشمل دول غرب آسيا وشمال أفريقيا) جاءت من أقل دول العالم تحقيقا لهدف المساواة بين الجنسين في التعليم والعمل، وتمكين المرأة. وأشارت الدكتورة خولة مطر مدير المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة، إلى أن منطقة شمال أفريقيا قطعت شوطا كبيرا نحو تحقيق العديد من الأهداف خاصة الحد من الفقر، حيث أظهر التقرير انخفاض نسبة السكان الذين يعيشون على أقل من 1.25 دولار في اليوم من 5% في عام 1990 إلى 3% خلال 2005، إلا أن الأزمة المالية العالمية وأزمة الغذاء التي شهدها العالم في الأعوام الأخيرة نالت من بعض التقدم المحرز، حيث أدت إلى ارتفاع نسبة العاملين لحسابهم الخاص أو العاملين بأجور أقل إلى 34% خلال 2009 مقابل 31 في 2008. وأضافت خولة - في مؤتمر صحفي عقد أمس بمناسبة إطلاق التقرير – أن التقرير أظهر أن 89% من سكان منطقة شمال أفريقيا أصبحوا يستخدمون مرافق صحية محسنة كدورات المياه والمراحيض، لتكون بذلك المنطقة حققت هدف الصرف الصحي، علاوة على تضاؤل الفوارق بين المناطق الريفية والحضرية بمعدل أكبر من أي دولة أخرى في العالم. وفي المقابل أشار التقرير إلى أن منطقة غرب آسيا (التي تشمل الدول العربية مع إسرائيل وقبرص وتركيا) لم تستطع أن تحقق الأهداف الإنمائية للألفية على عكس معظم الدول النامية، حيث أثرت الأزمة المالية العالمية بشدة على قدرة المنطقة على تخفيض معدلات الفقر، حيث تسببت في تسريح العديد من العمال، وتزايد الأشخاص المصابين بسوء التغذية. وأوضحت خولة أن منطقة غرب آسيا تأثرت بالنزاعات بها مثل الحرب في العراق والتوترات في فلسطين ولبنان، وهي دول ذات كثافة عالية أثرت على أرقام المنطقة بشكل عام. وحذرت من أن الدول في منطقة غرب آسيا بحاجة لمزيد من الجهد خلال الخمسة أعوام المتبقية من المهلة المرصودة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وإلا لن تتمكن من تحقيقها، مطالبة زعماء العالم الذين من المقرر أن يجتمعوا في سبتمبر القادم لتجديد التزاماتهم التمويلية لتحقيق الأهداف خلال الفترة الباقية.