أكد بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس الأربعاء، أن المنظمين اللبنانيين والإيرانيين الذين يعتزمون إرسال المزيد من سفن المساعدات لغزة، لم يعد لديهم "أي مبرر" للقيام بمحاولة كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على الأراضي الفلسطينية. وأضاف رئيس الوزراء، متحديا: "أدعو جميع نشطاء حقوق الإنسان والسلام في العالم المتحضر للذهاب إلى الأماكن التي يتم فيها قمع النساء، اذهبوا إلى الأماكن التي يقومون فيها بإعدام المثليين وينكرون حقوق الأقليات، اذهبوا إلى الأماكن التي لا يوجد فيها تعبير عن الرأي ولا توجد حرية صحافة ولا توجد محاكم مستقلة ولا توجد منظمات لحقوق الإنسان، اذهبوا إلى طهران". وفي إشارة إلى أن إسرائيل خففت حصارها على غزة وأنها تسمح الآن بدخول كافة البضائع المدنية التي لا تمثل تهديدا للأمن، قال نتانياهو، في مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء في القدس مع فيرنر فايمان المستشار النمساوي الزائر: "سمعت بشأن خطط من قبل إيران وحزب الله لإرسال أساطيل إضافية لغزة، إذا ما كان لدى أي شخص أي شك من قبل، فإنه لا يوجد اليوم أي سبب أو مبرر لتنظيم مثل هذه الأساطيل". وكان الهلال الأحمر الإيراني أعلن يوم الاثنين الماضي، أنه من المقرر إرسال شحنتين من المساعدات وعمال الإغاثة للمنطقة الساحلية (غزة) في رحلة تستمر 14 يوما بحلول نهاية الأسبوع". وستأتي السفن الإيرانية بعد سفينة مساعدات لبنانية تقل نساء مسلمات ومسيحيات، من المقرر أن تبحر متجهة إلى غزة عبر قبرص أو تركيا، حيث إنه مع استمرار وجود لبنان وإسرائيل في حالة حرب من الناحية الفنية، لا يمكن أن تبحر السفينة مباشرة إلى قطاع غزة. وقال نتانياهو إن "هذه الأساطيل لا يتم تنظيمها من قبل داعمي السلام، ولكن معارضي السلام، إيران وحزب الله "، متهما إياهما بأن "النية" الحقيقية لهما هي استفزاز إسرائيل وانتهاك، ليس حصارها المدني، ولكن الحصار الأمني لغزة والذي يهدف إلى مكافحة تهريب الصواريخ للمتشددين الفلسطينيين". واتهم منظمي السفينة اللبنانية باستغلال "عبثي" و"ساخر" للنساء من أجل التغطية على نواياهم الحقيقية. وأضاف أن "أكثر قوى الظلام في العالم، إيران وحزب الله، والتي ترغب في إعادة العالم للوراء إلى العصور الوسطى، والتي لم تكن يسمح فيها للنساء بارتداء الأزياء أو العمل أو التعبير عن أنفسهن بحرية.. هؤلاء ينظمون رحلة لسفينة تقل نساء كأداة دعاية ضد إسرائيل".