رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلبا لنظيره الأمريكي باراك أوباما بعقد لقاء ثنائي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والبدء بإجراء مفاوضات مباشرة معه. وذكرت صحيفة «يديعوت احرنوت» الإسرائيلية: أن تقرير سريا ورد إلي صناع القرار والمسئولين في تل أبيب يؤكد أن الرئيس عباس رفضه طلبا لأوباما بعقد لقاء مع نتانياهو ثم عاد ورهن هذا اللقاء بتلقي المزيد من بوادر حسن النية من إسرائيل. وأوضحت أن عباس قال لأوباما «إنني لا أصدق ما تقوله إسرائيل نتانياهو .. إذا أردتم فتكلموا أنتم مع الإسرائيليين». وأشارت الصحيفة إلي أن تصرف الرئيس الفلسطيني أقلق الجانب الأمريكي الذي يخشي ألا يستطيع نتانياهو مواصلة تجميد الاستيطان في الضفة بعد انتهاء فترة التجميد في حالة عدم حدوث تقدم في المسيرة السياسية. علي الجانب الآخر استبعد وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك حدوث أي اختراق في المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الفلسطيني مطالبا خلال لقائه أمس الأول مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بضرورة الانتقال إلي التفاوض المباشر لتحقيق حل الدولتين وذلك في وقت أعلنت واشنطن أن مبعوثها جورج ميتشل سيعود إلي الشرق الأوسط الأسبوع المقبل قبل زيارة نتانياهو لأمريكا في السادس من يوليو المقبل. من جهته قال نتانياهو إن المنظمين اللبنانيين والإيرانيين الذين يعتزمون إرسال مساعدات لغزة لم يعد لديهم «أي مبرر» لإرسال هذه السفن بعد تخفيف الحصار. وأضاف أدعو جميع نشطاء حقوق الإنسان والسلام في العالم المتحضر للذهاب إلي إيران حيث يتم بحسب تعبيره قمع النساء بإعدام المثليين وانكار حقوق الأقليات، وعدم التعبير عن الرأي وعدم وجود حرية صحافة ولا محاكم مستقلة ولا منظمات لحقوق الإنسان. وقررت الجهات الأمنية الإسرائيلية تدريب وتأهيل 20 شرطية مقاتلة من وحدات حرس الحدود المختلفة التصدي للسفينة النسائية المرتقب إبحارها إلي غزة. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن المصادر العسكرية رأت أنه «سيكون باستطاعة شرطيات حرس الحدود التعامل بشكل أحسن مع النساء المتظاهرات علي ظهر السفينة المذكورة خاصة في ضوء الاعتقاد السائد بأن عملية الاستيلاء علي السفينة ستتم أيضًا أمام عدسات الكاميرات مثلما حدث في الاستيلاء علي مرمرة التركية». إلا أن فيليبو جراندي المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» شكك في تعهد إسرائيل بتخفيف الحصار ووجه نداء استغاثة لزيادة تمويل الأونروا التي تعاني ضائقة مالية باتت تؤثر علي حجم الخدمات التي تقدمها. وأوضح أن الوكالة تنقصها 103 ملايين دولار لتلبية الاحتياجات الأساسية لملايين من اللاجئين الفلسطينيين.