ذكرت صحيفة يديعوت أحرانوت الإسرائيلية أن تقريرا سريا ورد إلى صناع القرار الإسرائيليين، تم الكشف فيه عن أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن خلال اجتماعه معه قبل أسبوعين بأن يعقد لقاء ثنائيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، وأن يبدأ بإجراء مفاوضات مباشرة معه. وأضافت الصحيفة أنه جاء فى التقرير أن أبو مازن رفض مطالبة أوباما مشترطا عليه تلقى المزيد من بوادر حسن النية من إسرائيل كشرط مسبق للقاء مع نتانياهو، حيث عقب عليه أوباما متسائلا: "وما هى بوادر حسن النية التى تنوى أنت يا أبو مازن تقديمها لإسرائيل؟". وأضاف التقرير الذى وصفته يديعوت بالسرى أن أبو مازن تهرب من إعطاء جواب مباشر على سؤال أوباما، مضيفا أن عباس قال لأوباما: "إننى لا أصدّق ما تقوله إسرائيل ونتانياهو، وإذا أردتم فتكلموا أنتم مع الإسرائيليين". وأشارت يديعوت إلى أنه يستدل من التقارير الواردة إلى المسئولين الإسرائيليين أيضا أن تصرف أبو مازن يقلق الجانب الأمريكى، حيث يخشون ألاّ يستطيع نتانياهو مواصلة تجميد البناء فى الضفة بعد انتهاء فترة التجميد بعد 3 أشهر فى حالة عدم عرض تقدم فى المسيرة السياسية على الجمهور فى إسرائيل. وأضافت الصحيفة العبرية أنه يسود الاعتقاد فى تل أبيب أن هذا هو السبب الرئيسى لممارسة الضغط الأمريكى على أبو مازن.