كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية النقاب عن وجود مناقشات داخل إدارة الرئيس باراك أوباما حول شن عملية عسكرية ضد معسكرات التدريب للجماعات الإسلامية المتطرفة فى الصومال خصوصا جماعة شباب المجاهدين التى طورت علاقاتها بتنظيم القاعدة. وأشارت الصحيفة إلى أن توجيه ضربة لشباب المجاهدين فى مواقعهم جنوب الصومال سيشكل أول عمل عسكرى لإدارة أوباما خارج مناطق الحرب فى العراق وأفغانستان باكستان، وسيلقى هذا العمل بتحديات أمام الرئيس الجديد فى سياسته القائمة على الابتعاد عن استراتيجية الرئيس السابق جورج بوش والذى نفذت إدارته خمس عمليات عسكرية فى الصومال، فى حين يشعر عدد من مسئولى وزارة الدفاع الأمريكية بالإحباط جراء الفشل فى التعاطى مع التهديد الصومالى. فى المقابل ترى مجموعة من مسئولى الأمن القومى أن توجيه ضربة عسكرية غير مدروسة من شأنه أن يخلق تداعيات سياسية ودبلوماسية سلبية فى القرن الإفريقى وخارجه، لكنهم يلمحون إلى أن هناك خيارا تحت الدراسة بزيادة الضغط المالى والتحركات الدبلوماسية بما فيها زيادة الجهود لإنهاء الفوضى السياسية الصومالية المستمرة منذ عقدين.