احتفل مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية، اليوم الاثنين، باليوبيل الماسي لافتتاح "ستوديو مصر" وذلك بعرض مجموعة من الأفلام، ومنها "سلامة في خير" و"الدكتور" للمخرج نيازي مصطفى، و"الجريمة والعقاب" للمخرج إبراهيم عمارة، وفيلم "المفتش العام" للمخرج حلمي رفله. وقال سمير فريد، الناقد السينمائي ومستشار مركز الفنون بالمكتبة، إن شركة مصر للتمثيل والسينما أنتجت في ستوديو مصر نحو 57 فيلما روائيا خلال الفترة من 1936 وحتى 1956، كما شهد الأستوديو تصوير 125 فيلما بداية من عام 1936 إلى 1960 ليصل مجموع الأفلام التي تم تصويرها في الأستوديو منذ افتتاحه إلى 182 فيلما روائيا مصريا. وأكد أن الأفلام "ال57" التي أنتجتها شركة مصر للتمثيل والسينما في "ستوديو مصر" تعد من أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية، موضحا أن الأستوديو كان بمثابة المدرسة التي تعلم الهواة ويتخرج منها المحترفون، حيث عمل به العشرات من كبار السينمائيين في كل المهن السينمائية. وأشار "فريد" إلى أن هناك خشية من بيع "ستوديو مصر" دون اشتراط المحافظة عليه كأستوديو خاص، وأنه يعاني من الإهمال والافتقار إلى الصيانة والتحديث، منوها إلى أن العديد من الهيئات الحكومية وغير الحكومية طالبت بتحويله إلى دار سينما للحفاظ عليه ولتحقيق الحلم القديم بوجود دار السينما في مصر. كما أضاف أن ستوديو مصر عند افتتاحه عام 1935 كان أول ستوديو سينمائي بالمعنى الكامل في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، حيث كان ستوديو مصر أحد مؤسسات شركة مصر للتمثيل والسينما التي تأسست عام 1925 كإحدى شركات بنك مصر، وقد تم تأميم بنك مصر وجميع شركاته والمؤسسات التابعة لها عام 1960، وبالتالي أصبح ستوديو مصر من مؤسسات القطاع العام، وفي عام 1980 انتقلت ملكية الأستوديو إلى المجلس الأعلى للثقافة ثم انتقلت إدارته في عام 1994 إلى الشركة القابضة للإسكان والسياحة والسينما، والتي تعد إحدى شركات رجال الأعمال.