أكد الكاتب والسيناريست بشير الديك أن الفنانة منة شلبى كانت اختياره الأول لتجسيد دور سامية فهمى فى مسلسل «حرب الجواسيس»، الذى انطلق المخرج نادر جلال فى تصويره بسوريا، وقال الديك إن منة ممثلة جيدة ومتمكنة، وأنها تستطيع أن تجسد كل الانفعالات، التى تمر بها شخصية الجاسوسة أو عملية المخابرات من خداع وإخفاء المشاعر الحقيقية. وأضاف أن مثل هذه الأدوار تحتاج إلى نوع معين من الأداء الحساس لأنها تكون أدوارا معقدة. وأوضح الديك أن مواصفات الشخصية، التى كتبها لم تكن منطبقة على الفنانة غادة عادل لأن الأحداث تبدأ وسامية فهمى متخرجة لتوها فى الجامعة مما يجعل منة هى الأقرب لتجسيد هذه المرحلة السنية. وأشار إلى أنه اعتمد فى صياغة دراما العمل على القصة، التى كتبها الراحل صالح مرسى وأجرى عليها تعديلات فى الرؤية الدرامية لتصبح أكثر ملائمة لتقديمها فى مسلسل يعرض فى عام 2009. وأضاف أنه اختار فترة حرب الاستنزاف لتكون خلفية تاريخية، وهو ما يختلف عن القصة الأصلية، لأنه كان بحاجة إلى مبررات قوية للمتغيرات، التى تشهدها الشخصية بحيث تخرج مقنعة للمشاهد، وهذا هو الدور الذى لعبته الحرب فى إعطاء روح لأحداث القصة. وأشار بشير الديك إلى أنه سأل عن الشخصية الحقيقية ليقابلها ويجرى معها حوارا حول رحلتها وقصتها.. فأخبروه فى وزارة الإعلام بأنها ماتت، فاعتمد على إحساسه وخياله ككاتب فى رسم صورة هذه الشخصية كعادته فى التعامل مع مثل هذه الأعمال المأخوذة عن قصص حقيقية أو أدبية، والتى يقدم لها تنازلا ربما بصورة مختلفة عن أصلها. وقال الديك: «أصعب مشهد فى المسلسل هو الغارة الإسرائيلية على مدرسة بحر البقر، التى راح ضحيتها أطفال أبرياء فى عمر الزهور». المشهد هو الذى حرك الأحداث وأحدث التغيير المحورى فى الشخصية الرئيسية بعد أن علمت بأن المدرسة قصفت بخمسة صواريخ وقنبلتين. وأكد أن «حرب الجواسيس» سيكون عملا مختلفا بين الأعمال، التى تناولت عالم الجاسوسية، وأشار إلى أن أعمالا مثل «دموع فى عيون وقحة» لعادل إمام و«رأفت الهجان» لمحمود عبدالعزيز تم إنتاجها قبل عشرين عاما وأن عمله يتم إنتاجه بتطوير كبير على مستوى التقنيات وأساليب التصوير واتساع الرؤى. وقال بشير الديك إنه له تحفظات على مسلسل «رأفت الهجان»، الذى كان بمثابة فلاش باك مدته زمن عرض المسلسل بأجزائه الثلاثة. وأشار إلى صواب رأى عادل إمام فى هذا المسلسل، الذى رفض المشاركة فى بطولته بسبب موت البطل من أول حلقة مما جعله مسلسلا محروقا بالنسبة للمشاهد. وعاد الديك ليشير إلى مسلسله الذى سيتم تصوير 80٪ من مشاهده فى الخارج.. وقال إن المشاهد الخارجية تمثل النسبة الأكبر، وهو ما سيمنح المسلسل صورة جميلة تقترب من الصورة السينمائية، إضافة إلى الاستعانة بلقطات أرشيفية تاريخية لوقائع حقيقية تذاع لأول مرة، وسيتم تضفيرها داخل أحداث المسلسل.