مونديال 2010 : الشرطة تواجه مظاهرات عمال الأمن بالقنابل المسيلة للدموع

¬أطلقت الشرطة الجنوب أفريقية قنابل مسيلة للدموع وطلقات مطاطية صوب المئات من حراس الأمن في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا مع تواصل الخلاف مع شركة "ستاليون سيكيوريتي" المسئولة عن تأمين الملاعب التي تقام عليها منافسات كأس العالم.
وقال الكولونيل فيشنو نايدو المتحدث باسم الشرطة لوكالة الأنباء الألمانية : "توجهت مجموعة تتكون من نحو مئتين من حراس الأمن الي مقر الشركة عازمين على الاعتصام، ورفضوا التفرق، لذا اضطرت الشرطة لاستخدام الطلقات المطاطية والقنابل المسيلة للدموع واعتقلت 12 شخصا".
وقال نايدو إن الموقف تحت السيطرة في المدينة ، حيث وصل فريقا إنجلترا والجزائر لإجراء مران قبل مباراتهما التي تقام في إطار منافسات المجموعة الثالثة أمس الأول.
ونقلت محطات التلفزيون المحلية صورا لطوابير عناصر الشرطة وهم يطلقون الطلقات المطاطية تجاه حشد من المتظاهرين الذين تقهقروا الي خارج مقر الشركة , ولم ترد تقارير بوقوع إصابات.
وكان موظفو ستاليوون سيكيوريتي اشتبكوا في البداية مع الشرطة في استاد موزيس مابيندا في ديربان ، في الساعات الأولى من صباح الاثنين الماضي.
وطالب العاملون بزيادة رواتبهم وتحسين ظروف العمل، ورفضوا مغادرة أرض الملعب، وأصيب العديد من المتظاهرين خلال الاشتباك ات التي دارت مع الشرطة.
ثم تمكنت الشرطة من فرض سيطرتها على الموقف الأمني في استاد جرين بوينت في كيب تاون قبل ساعات من إقامة مباراة إيطاليا وباراجواي يوم الاثنين الماضي ، بعد إجبار الحراس على مغادرة الاستاد كأجراء احترازي , ورفض مسئولو اللجنة والاتحاد الدولي الرد عن أي أسئلة تتعلق بتأمين البطولة، مكتفين بالقول إنها مسئولية الشرطة.
غير أن مصدرا مقربا من شركة الأمن في كيب تاون أخبر وكالة الأنباء الألمانية أن الحراس غاضبون لأنهم يتقاضون مئتي راند (26 دولار) عن المباراة الواحدة فحسب خلال بطولة كأس العالم مقارنة ب 250 راند يتقاضونها خلال مباريات الرجبي.