وضعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قواتها في حال التأهب المتقدمة اليوم الخميس، ونشرت تعزيزات كبيرة في عدة مواقع استعدادا لتظاهرات ضخمة يعتزم اليهود المتطرفون القيام بها، كما أعلن المتحدث باسم الشرطة. وقال ميكي روزنفلد المتحدث باسم شرطة الاحتلال "وضعت قواتنا في حال التأهب المتقدمة، التي تسبق بدرجة حال التأهب القصوى، حفاظا على النظام العام على مجمل الأراضي الوطنية تحسبا للتظاهرات التي يتوقع أن ينظمها يهود متطرفون اليوم". وقال المتحدث "تمت تعبئة حوالي 10 آلاف عنصر تمركزوا بصورة خاصة في القدس وكذلك في بيت شيميش وبني براك" المدينتين الواقعتين على التوالي قرب القدسالمحتلة وتل أبيب ويسكنهما يهود متطرفون. وثار غضب قسم من اليهود المتطرفين إثر قرار من المحكمة العليا يرغم عشرات اليهود المتشددين في مستوطنة عمانوئيل الضفة المحتلة على فتح أبواب مدرستهم أمام فتيات من السفرديم "اليهود الشرقيين". ويرفض هؤلاء اليهود المنحدرون من روسيا والذين ينتمون إلى مجموعة سلونيم الحسيدية، منذ حوالي سنة، استقبال فتيات يعتبرونهن أقل التزاما منهم بالتعاليم الدينية وجميعهن من السفرديم ينحدرن من شمال أفريقيا وأسيا، في مدرستهم. وأدانت المحكمة العليا يوم الاثنين حوالي 40 زوجا بالعنصرية بعدما سحبوا بناتهم من المدرسة في أغسطس 2009 إثر قرار المحكمة إدخال الفتيات الأخريات إلى المدرسة، وحكمت عليهم بالسجن أسبوعين مع النفاذ في حال رفضوا الالتزام بقرارها. وأعلن اليهود المتطرفون أمس الأربعاء أنهم يفضلون أن يتم اعتقالهم اليوم الخميس على أن يلتزموا بقرار المحكمة العليا.