أزمة القضاة والمحامين تسيطر علي أولي جلسات التنظيم الدولي للإخوان

في جلسة لم تستغرق أكثر من 15 دقيقة، أجلت اليوم محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ بالجيزة في أولي جلسات محاكمة خمسة من قيادات وكوادر جماعة الاخوان المسلمين في القضية المعروفة إعلاميا ب"التنظيم الدولي"، بتهمة غسل الأموال وتمويل جماعة محظورة "إلى دور الانعقاد القادم للمحكمة في 14 يوليو الشهر المقبل، وسط سيطرة أزمة القضاة والمحامين.
ويأتي علي رأس المتهمين الدكتور وجدي غنيم، الداعية الإسلامي والسعودي عوض محمد القرني، واشرف محمد عبد الغفار، أمين مساعد نقابة الأطباء، وإبراهيم منير ، وجميعهم مخلي سبيلهم لعدم وجودهم داخل مصر، والمتهم الخامس معتقل ويدعي أسامة محمد سليمان طبيب بشري ورئس مجلس إدارة شركة الصباح للصرافة.
وقررت المحكمة تأجيل نظر القضية لجلسة 14 يوليو القادم، مع السماح للمتهم أسامة محمد سليمان، ورئس مجلس إدارة شركة الصباح للصرافة، بالعلاج في مستشفي المنيل الجامعي لإصابته بقرحة وانزلاق غضروفي، بالإضافة إلي تكليف النيابة بتحديد نفقه لأسرته بسبب قرار النائب العام بالتحفظ علي أمواله وأسرته، صدر القرار برئاسة القاضي محمود سامي كامل.
بدأت الجلسة بتلاوة ممثل النيابة أمر الإحالة وجاء فيه أن المتهمين في الفترة من شهر يناير عام‏2009‏ حتي شهر يوليو من نفس العام أمدوا جماعة الإخوان المسلمين بمبلغ‏4‏ ملايين جنيه استرليني لتمويل انشطتها التنظيمية‏,‏ كما اتهمت النيابة المتهمين الرابع والخامس بارتكاب جريمة غسل اموال قيمتها مليونين و‏800‏ الف يورو متحصلة من جريمة امداد جماعة غير مشروعه بأموال‏،‏ بأن أرسل المتهم الرابع هذه الاموال عن طريق عدة تحويلات اجراها ياسر جابر قشلج، سوري الجنسية، من الخارج لحساب المتهم الخامس بالمصرف العربي الدولي وحول الاخير جزء منها لحسابه باحد البنوك فرع الزمالك صرفها وائل عويس جبيلي بموجب شيكين حررهما لصالحه المتهم الخامس أسامة سليمان وسلم قيمتهما للاخير بعد استبدالها لعملة الدولار‏,‏ كما استبدل المتهم الخامس جزءا اخر منها للعملة الاخيرة واودع بعضها بحسابه بالمصرف العربي الدولي وحول الجزء الاخر لحسابه بالبنك واستبدله مرة اخري لعملة اليورو وكان القصد من ذلك اخفاء حقيقة‏، هذه الأموال وتمويه مصدرها وطبيعتها وعرقلة التوصل لمرتكبي الجريمة المتحصل منها المال‏.‏
كما اجري عمليات استبدال عمله خلال الفترة من‏11‏ حتي‏17‏ يونيو عام‏2009‏ خارج الحساب الخاص به حيث استبدل مبلغ‏500‏ الف يورو الي ما يعادله بالدولار‏.واستدعت المحكمة المتهم خارج قفص الاتهام وسألته عن قيامه بما هو منسوب إليه فقال "محصلش كل دي أوهام النظام"، وحضر عدد من أسرته الجلسة.