قال حمزة عبدي بري رئيس وزراء الصومال، إن اعتراف إسرائيل بما يُعرف ب"أرض الصومال" لا يمكن اعتباره مجرد موقف سياسي عابر. وأوضح خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة القاهرة الإخبارية، أن الصومال دولة ذات سيادة ولها حدود معترف بها دوليًا، ولا يحق لأي طرف الاعتراف بأي جزء من أراضيها خارج هذا الإطار. وأضاف أن هذا الاعتراف يحمل أهدافًا خطيرة، لا تقتصر على الصومال وحدها، بل تمتد إلى المنطقة بأكملها، لا سيما الدول العربية والإسلامية المطلة على البحر الأحمر ومضيق باب المندب. وأشار إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى السيطرة على قضايا استراتيجية وتجارية وعسكرية، بما في ذلك السعي إلى إنشاء قواعد عسكرية في المنطقة، ما قد يفتح الباب أمام تهديد أمن دول ومناطق مجاورة. ولفت إلى أن هذه التحركات من شأنها تعريض المواطنين الصوماليين في شمال البلاد لمخاطر كبيرة، مؤكدًا أن أي اعتراف من هذا النوع ستكون له تداعيات خطيرة على القارة الإفريقية بأكملها، في ظل هشاشة الأوضاع الأمنية وانتشار الأزمات من السودان إلى الصومال وإثيوبيا ومناطق أخرى. وشدد رئيس الوزراء على أن الحدود التي رسمها الاستعمار في إفريقيا لا تزال تشكل عامل توتر، محذرًا من محاولات بعض الجهات والمنظمات استغلال هذه الأوضاع لتقسيم الدول، ما يجعل مثل هذه الخطوات تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي والقاري.