شهدت مناطق في الساحل السوري، اليوم الأحد، تظاهرات دعا إليها الشيخ غزال غزال، رئيس المجلس الأعلى للطائفة العلوية، فيما أفادت وسائل إعلام محلية بسقوط قتيل وإصابة آخرين من قوى الأمن الداخلي، جراء إطلاق نار من قبل مسلحين في مدينة اللاذقية. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن «مسلحين من فلول النظام السابق» أطلقوا النار في اللاذقية، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر قوى الأمن الداخلي. من جانبها، أفادت قناة «الإخبارية» السورية بإطلاق النار بشكل مباشر على عناصر الأمن أثناء قيامهم بحماية المحتجين في دوار الأزهري بمدينة اللاذقية. وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، عبد العزيز الأحمد، في بيان أوردته وزارة الداخلية، إن «عناصر تابعة لفلول النظام البائد اعتدت على عناصر الأمن الداخلي خلال احتجاجات شهدتها مدينتا اللاذقية وجبلة». وأوضح الأحمد أنه جرى رصد «عناصر ملثمة ومسلحة» تتبع مجموعتي «سرايا درع الساحل» و«سرايا الجواد» خلال الاحتجاجات التي وقعت في دوار الأزهري باللاذقية ودوار المشفى الوطني بجبلة. وفي سياق متصل، أفادت «سانا» بإصابة عنصرين من قوى الأمن الداخلي في ريف بانياس بمحافظة طرطوس، إثر إلقاء مجهولين قنبلة يدوية على قسم شرطة العنازة. كما أشارت «الإخبارية» إلى أن مسلحين أطلقوا النار على دوريات الأمن في دوار السعدي بمدينة طرطوس، لافتة إلى أن «عناصر خارجة عن القانون» استهدفت سيارات مدنية بالرصاص في قرية المحروسة بريف حماة الغربي. وخرجت تظاهرات، الأحد، في عدد من مدن وبلدات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، تحت شعار «تقرير المصير»، عقب دعوة الشيخ غزال غزال للاحتجاج، وذلك بعد تفجير انتحاري استهدف مسجدًا للطائفة العلوية في مدينة حمص، وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنه. ونقلت «الإخبارية» عن بيان لوجهاء الطائفة العلوية في طرطوس تأكيدهم أن «المدعو غزال غزال لا يمثلنا»، معربين عن رفضهم القاطع لدعوات «إثارة الفتن والتقسيم وخلق حالة من الفوضى في البلاد»، ومؤكدين تمسكهم بوحدة الصف السوري.