استأنف المزارعون المحتجون في اليونان إغلاق الطرق في جميع أنحاء البلاد، بعد تخفيف أغلب الاحتجاجات بصورة مؤقتة خلال عطلة عيد الميلاد "الكريسماس"، ما أدى إلى زيادة الضغط قبيل انعقاد مؤتمر المزارعين الوطني المتوقع خلال الأيام المقبلة. وأفادت صحيفة "إيكاتيميريني"، اليونانية اليوم الأحد، بأن الإجراءات الاحتجاجية المتجددة أدت إلى تعطيل طرق النقل الرئيسية من جديد، كما ظهرت انقسامات داخل الحركة بشأن ما إذا كان يجب الدخول في حوار مع الحكومة أم لا. وعلى الطريق السريع الرئيسي في اليونان الذي يربط شمال البلاد بجنوبها والواقع بالقرب من سالونيك، ظلت الطرق المؤدية إلى أثينا مغلقة عند محطة تحصيل الرسوم في بلدة مالجارا، وذلك بعد إعادة فتحها أمام حركة السفر خلال فترة عطلة عيد الميلاد. ومن المتوقع أن يتم تعطيل حركة المرور باتجاه سالونيك بصورة رمزية يوم غد الاثنين، بينما سيعاد فتح المرور في الاتجاهين بعد غد الثلاثاء لتسهيل عمليات السفر التالية لعيد الميلاد، بحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة والتلفزيون اليونانية الرسمية "إي آر تي". ومن المقرر أن يتم اتخاذ المزيد من الإجراءات اليوم الأحد ويوم غد الاثنين، بما يشمل الرفع المؤقت لحواجز تحصيل الرسوم في ماكريتشوري، والإغلاق الكامل للطرق الفرعية القريبة. ويطالب المحتجون الحكومة بأكثر من 600 مليون يورو "698.6 مليون دولار" من مساعدات الاتحاد الأوروبي المتأخرة، إلى جانب مدفوعات أخرى. وتعد احتجاجات المزارعين أمرا شائعا في اليونان، لكن موجة الاضطرابات الأخيرة اندلعت بسبب تأخر مدفوعات الدعم. وأدت هذه الفضيحة إلى استقالة 5 مسئولين حكوميين كبار في يونيو الماضي، وإلى الإغلاق التدريجي لوكالة حكومية كانت تتولى إدارة دعم المزارع.