قال الدكتور محمد معيط، المدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي ووزير المالية السابق، إن الموازنة العامة تواجه فجوة تمويلية تقدر بنحو 1.5 تريليون جنيه، ناتجة عن فارق بين إجمالي المصروفات البالغة حوالي 4.7 تريليون جنيه، والإيرادات 3.2 تريليون جنيه. وتساءل خلال برنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر فضائية «صدى البلد»: «عندي عجز 1.5 تريليون، أنت مش عايزني استلف ال 1.5 تريليون؟!» وأكد أن قانون ربط الموازنة نفسه يلزم وزير المالية باللجوء إلى الاقتراض لتمويل العجز، معلقا: «في مرة، وزير المالية قال هستلف تاني! قانون ربط الموازنة هذا العام بيقول كده، اصرف 4.7 أو 4.6 تريليون، إيراداتي 3.1 أو 3.2 تريليون، الفرق 1.5 تريليون، مكتوب كده: والسيد وزير المالية يستلف في الحدود دي». وأشار إلى مخاطبة وزارة المالية لجميع جهات الدولة لسؤالها عن احتياجاتها مع وضع الموازنة، معقبًا: «أنا متأكد 100%، وأنا خارج الوزارة، أن هذا العام عندما طُلب منهم تحديد احتياجاتهم، كان مجموع طلباتهم يتجاوز 10 تريليون جنيه»، موضحا أن الوزارة تضطر إلى ضغط النفقات حتى ينتهي الأمر عند ال 4.7 تريليون جنيه. وأضاف أن «فوائد الدين قفزت إلى 3 أضعاف، بدأت من 480 مليار جنيه، واليوم أصبحت 2.1 تريليون جنيه»، مرجعا ذلك إلى زيادة الدين وتغير سعر الصرف. وأوضح أن الدين الخارجي الذي يقع عبء خدمته على الموازنة العامة للدولة 80 مليار دولار، وليس 160 مليار دولار، قائلا: «الحديث الآن عن إن الدين الخارجي 160 مليار دولار، لكن اللي داخل دين الموازنة العامة للدولة مش ال 160 مليار، 50% منهم، يعني 80 مليار فقط». ونوه أن الرقم الأكبر ال «160» مليار دولار، يمثل إجمالي ديون «الدولة المصرية بكافة كياناتها»، موضحا أن الهيئات الاقتصادية تخدم وتسدد ديونها بنفسها من مواردها الخاصة، وكذلك الأمر في حال وجود ديون على البنك المركزي، بينما الموازنة العامة مسئولة فقط عن النصف الآخر، قائلا: «مجموع ديون كيانات الدولة كلها 160 مليار، إنما الموازنة العامة للدولة 80 مليار فقط، هما دول اللي الموازنة العامة بتدفع فوائدهم وأقساطهم».