خيّم الحزن مجددًا على أهالي قرية معصرة صاوي بمحافظة الفيوم، عقب وفاة الضحية الثامنة في حادث اشتعال سيارة سوزوكي بالطريق الإقليمي، حيث لفظ الطفل زياد عصام أحمد علي خضير (11 عامًا) أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى، متأثرًا بإصابته البالغة بعد أيام من تلقيه العلاج، ليلحق بوالدته التي لقيت مصرعها في ذات الحادث. وتعود تفاصيل الواقعة إلى يوم الخميس الماضي، حين تلقت غرفة عمليات شرطة النجدة بلاغًا يفيد بوقوع حادث انقلاب واحتراق سيارة سوزوكي أعلى الطريق الإقليمي في اتجاه الواحات، ووجود عدد من الوفيات والمصابين. وعلى الفور، انتقلت قوات الأمن وسيارات الإسعاف إلى موقع البلاغ، حيث كشفت المعاينة عن انقلاب سيارة سوزوكي فان واندلاع النيران بها، وكانت تقل 12 شخصًا من السيدات والأطفال، يعملون بإحدى المزارع بمنطقة الضبعة. وأسفر الحادث عن مصرع 7 أشخاص في حينه، بينهم خمسة أطفال، وهم: مصطفى رمضان مصطفى (16 عامًا)، أحمد سيد عزت عبد الكريم (15 عامًا)،أحمد محمد حنفي (15 عامًا)،محمود محمد درويش (15 عامًا)، حسن محمود أحمد (16 عامًا)، إلى جانب السيدتين: منال رمضان مبارك محمد (35 عامًا)، وياسمين نادي فودة (35 عامًا)، قبل أن يرتفع عدد الضحايا إلى ثمانية بوفاة الطفل زياد متأثرًا بإصابته. كما أسفر الحادث عن إصابة كل من: أحمد عمرو سيد علي، مصطفى سيد محمد، مصطفى وائل فتحي جبر، ياسمين خالد عبد الوهاب، وعماد أحمد ميزار عبد القادر، وتم نقلهم لتلقي العلاج اللازم. وتم تحرير محضر بالواقعة، ونقل الجثامين إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، التي قررت إجراء تحاليل البصمة الوراثية (DNA) لعدم إمكانية التعرف على بعض الضحايا بسبب تفحم الجثث. وبعد انتهاء الإجراءات القانونية، تم استخراج تصاريح الدفن، وشيّع أهالي القرية جثامين الضحايا إلى مثواهم الأخير مساء الأحد، في مشهد جنائزي مهيب خيّم عليه الحزن وامتلأت فيه القلوب بالفقد والأسى.