تصاعد الغضب الإسرائيلي من اعتقال عميل لجهاز الموساد في بولندا بناء علي مذكرة توقيف ألمانية، وطلب وزيران إسرائيليان، اليوم الأحد، من بولندا تسليم المواطن المعتقل إلى السلطات الإسرائيلية. وقال إسرائيل كاتز، وزير النقل: "على إسرائيل أن تعارض تسليم أي مواطن إسرائيلي إلى دولة ثالثة، وأن تقوم بكل ما في وسعها لإعادته إلى وطنه". من جهته، أكد شتاس ميسيزنيكوف، وزير السياحة، أنه "يتعين على بولندا إبلاغ ألمانيا بأنها ستعيد هذا الإسرائيلي، وأنه إذا كانت هناك شكوى ضده فإن لدينا نظاما قضائيا أثبت مصداقيته حيال القانون الدولي!". واعتقل إسرائيلي يشتبه في انتمائه إلى الموساد، جهاز المخابرات الإسرائيلي، في بولندا بناء على طلب ألمانيا، كما أعلنت النيابة الفيدرالية الألمانية أمس السبت. وقال متحدث باسم النيابة الفيدرالية الألمانية إنه "اعتقل في وارسو ويشتبه في أنه حصل على جواز سفر ألماني بصورة غير مشروعة"، وتمت عملية الاعتقال بعد أن أصدرت ألمانيا مذكرة توقيف بحقه، وأضاف المتحدث أن "الكرة الآن في ملعب البولنديين لاتخاذ قرار تسليمه لألمانيا"، مؤكدا معلومة لمجلة شبيجل الألمانية حول هذا الاعتقال. وفي القدس أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية "توقيف مواطن إسرائيلي في بولندا"، مشيرة إلى أن "قنصلية إسرائيل تهتم بوضعه"، من دون أي تفاصيل أخرى. وبحسب المجلة الألمانية في عددها يوم الاثنين، فإن الإسرائيلي المعروف باسم يوري برودسكي اعتقل مطلع الشهر الحالي لدى وصوله إلى مطار وارسو، ويشتبه في أنه شارك في تشكيل مجموعة الكوماندوز المسئولة عن اغتيال محمود المبحوح، أحد مؤسسي الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في دبي في 19 يناير.