محاولات للحفاظ على منزل فيلم رأس السنة الشهير Home Alone

يعمل الملاك الجدد للمنزل الحقيقي الذي ظهر في فيلم رأس السنة الكلاسيكي Home Alone الصادر عام 1990 على ترميم المنزل لكي يعود إلى مجده السابق بعد أن أثارت عملية تجديد عصرية للغاية ردود فعل عنيفة من محبي الفيلم.
تم شراء المنزل الشهير، الواقع في وينتكا، إلينوي، والذي استُخدم كمقر إقامة عائلة ماكاليستر في فيلم " Home Alone" في وقت سابق من هذا العام مقابل 5.25 مليون دولار، ويعمل المشترون حاليًا على مشروع ترميم يهدف إلى إعادة تصميم الديكور الداخلي الدافئ والملون الذي ظهر في الفيلم الأصلي، وفقا لصحيفة إندبندنت.
وقال سكوت برايس، مدير المشروع المشرف على أعمال التجديد، في مقابلة حديثة مع قناة NBC5 شيكاجو: "رؤيتنا هي إعادة إحياء الدفء والحب الذي كان يميز الفيلم، لقد كان مليئًا بالألوان الرائعة، وكان يُشعرك وكأنك بين أهلك وفي بيتك، ونريد أن نعيد تلك الروح الساحرة."
على الرغم من أن برايس لم يذكر المدة التي سوف يستغرقها التجديد الداخلي، إلا أنه أكد أنه سيتم إجراء بعض التغييرات على الجزء الخارجي من المنزل أيضاً.
خضع المنزل لعملية تجديد رئيسية في عام 2018 استبدلت جمالياته التي ظهرت في الفيلم بديكورات عصرية حديثه، وهو تغيير تعرض لانتقادات واسعة من قبل المعجبين الذين شعروا أن المنزل قد فقد طابعه المميز.
يمتد المنزل المكون من خمس غرف نوم وستة حمامات على مساحة تقارب 9000 قدم مربع، وقد تم بناؤه في الأصل عام 1921، ويضم أربعة مواقد، وغرفتي غسيل، وحوضي استحمام ساخنين، ومنطقة ترفيهية، وصالة ألعاب رياضية، وسينما خاصة، وملعب رياضي داخلي، واشتهرت واجهة المنزل بأنها منزل عائلة ماكاليستر في كلا فيلمي Home Alone في تسعينيات القرن الماضي.
تحدث جون أبيندشين، الذي كان يملك العقار في وقت تصوير الفيلم، مؤخرًا إلى صحيفة الإندبندنت عن ما جذبه إلى المنزل عندما رآه لأول مرة في عام 1989، قبل شرائه مقابل 875 ألف دولار، وقال: "لا أستطيع تفسير ذلك حتى اليوم، ولكن عندما وصلنا ورأينا المنزل، أسرني شيء ما فيه، فأنا أعشق الضوء الطبيعي، وهذا المنزل مليء بالنوافذ، كما أعجبني تصميمه، لذلك اشترينا المنزل بمجرد رؤيته."
بعد ظهور المنزل في الفيلم أصبح لديه شبعية كبيرة، وقال مالكه أنه شعر وكأنه يعيش في حوض أسماك له معجبين، لذلك قرر بيعه في عام 2012 مقابل مليون ونصف دولار.
وعلى مدى السنوات الخمس والثلاثين الماضية، رسّخت قصة كيفن مكاليستر ( ماكولي كولكين )، الطفل ذو الثماني سنوات، الذي يدافع عن منزله ضد لصين بلهاء بكل الوسائل الممكنة، مكانتها كفيلمٍ محبوبٍ بين أفلام رأس السنة، ويعيد مشاهدته ملايين المعجبين كل عام، اوأصبح منزل مكاليستر الكبير مألوفًا لديهم كبيوتهم.
وحتى يومنا هذا، يأتي مئات الزوار إلى المنزل كل يوم، وغالباً ما يتم إغلاق الطرق خلال العطلات للتعامل مع حركة المرور الكثيفة.