رد الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، على الجدل بشأن تسرب بعض مياه الأمطار إلى بهو المتحف المصري الكبير، مشيرا إلى أن البهو الخارجي به جزء مفتوح ومصمم بشرائح معدنية تسمح بدخول الضوء والهواء. وقال خلال مقابلة تلفزيونية عبر فضائية «صدى البلد» مساء الإثنين، إن التصميم يشبه الصحن المفتوح في الجوامع الأزهرية والإسلامية القديمة، مؤكدا أن المتحف المصري الكبير مشروع «وُلد ليبقى». وأوضح أن التصميم تم اختياره من بين 1557 مشروعًا قدمتها 83 دولة، مشددا: «عندما تختار مشروعا واحدا من كل هؤلاء، فبالتالي أنت تختار مشروعًا لا يجب أن يكون به عيوب». ولفت إلى أن المشروع تضمن دراسة الهندسة الإنشائية والصوت إلى دراسة الزلازل والرياح والأمطار قبل بدء التنفيذ، مشيرا إلى أن الآثار الموجودة في البهو، هو تمثال رمسيس الثاني وبعض قطع الآثار الغارقة، وهي قطع مصممة لتتحمل العوامل الجوية، كما أنها كانت تتواجد في العراء. وأشار إلى تصميم نظام متكامل لتصريف المياه من خلال ممرات ومنافذ في أرضية البهو لتوجيه المياه إلى مسارات محددة، ليتم استخدامها لري الحدائق الخمس خارج المتحف، مع إمكانية التدخل البشري للتعامل مع المياه. وفي سياق متصل، أوضح أن مسألة تكسر بعض بلاطات الأرضيات في المتحف كانت نتيجة لحفل افتتاح ضخم أقيم به، استخدمت فيه معدات تصوير ثقيلة، مؤكدا أن الشركة المنفذة للحفل تعهدت بإرجاع كل شيء إلى أصله، على أن تستمر عمليات الإصلاح دون التأثير على حركة الزيارة. واختتم برسالة طمأنة للجمهور، قائلا: «هذا المتحف وُلد ليبقى، ولا توجد به عيوب، لا تستمعوا للفيديوهات المفبركة بالذكاء الاصطناعي»