ناقش المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، التابع لوزارة الإسكان، مقترح تحديث المعايير التصميمية للمستشفيات. تناول المقترح الحدود الدنيا لتحقيق اشتراطات نظام تقييم المنشآت الصحية الخضراء ولتوفير المساحات وزيادة عدد الأسرة للمرضى. حضر المناقشات الدكتور محمد مسعود السعداوي، رئيس المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، والدكتور طارق محمد بهاء، نائب رئيس المركز، والدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، بمشاركة أعضاء لجنة إعداد تحديث المعايير التصميمية للمستشفيات وخبراء في مجال المنشآت الصحية من القطاعين الخاص والعام. وأكد الدكتور محمد مسعود السعداوي، رئيس مجلس إدارة المركز، أن مجهودات الدولة في تطبيق معايير الاستدامة والتقنيات الذكية في جميع المرافق والمنشآت الصحية طورت قطاع الصحة. وأضاف أن المركز يرى ضرورة العمل على التحديث والتطوير المستمر لمنظومة أكواد ودلائل ومعايير إنشاء المنشآت الصحية. وأوضح السعداوي أن هذه المعايير يستنير بها المهندسون والمختصون في تنفيذ المنشآت طبقاً للمعايير العالمية وبما يتناسب مع التطور الملحوظ في هذا القطاع. وعرضت الدكتورة سحر سليمان، رئيس لجنة تحديث المعايير التصميمية للمستشفيات والمنشآت الصحية، مقترح التحديث ومنهجيته ومتطلبات نظام تقييم المنشآت الصحية الخضراء. ووضحت الحد الأدنى للمساحات التي بمقتضاها تُيسّر زيادة عدد الأسرة بالمستشفيات. وأشارت إلى توفير المعايير التصميمية المعتمدة على مبادئ الهندسة القيمية لتقليل التكاليف وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من المنشآت الصحية. وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الدولة تحتاج في الفترة الحالية لتفعيل هذه الدلائل والمعايير بصورة عاجلة وخطوات استباقية. ودعا لتطبيق هذه المعايير على المشروعات الصحية الجديدة والقائمة، مع الأخذ في الاعتبار التحول من كونها استرشادية إلى أن تكون مُلزمة. وأشار إلى ما تحققه هذه المعايير من توفير مناخ صحي سليم ومستدام وتقليل النفقات على أعمال البناء والتشييد بالمنشآت الصحية. ناقش الحاضرون بعض الاشتراطات بالمعايير المقترحة التي تمثلت في الحد الأدنى من المتطلبات الهندسية والتصميمية للمنشآت الصحية الخضراء. واتفق الحاضرون على ضرورة تفعيل دور جهات الولاية في تفعيل وتطبيق هذه المعايير.