أسفر إطلاق نار جماعي نفذه مسلحان خلال احتفال بعيد الأنوار اليهودي (حانوكا) على شاطئ بوندي في سيدني، اليوم الأحد، عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصا، في هجوم وصفه قادة أستراليون بأنه عمل إرهابي استهدف الجالية اليهودية. وقال مفوض شرطة ولاية نيو ساوث ويلز، مال لانيون، إن ما لا يقل عن 29 شخصا نقلوا إلى المستشفيات وهم مصابون، من بينهم شرطيان. وأضاف أن أحد مطلقي النار كان من بين القتلى ال12، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الوضع لا يزال متغيرا، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ). وأوضح أن المسلح الآخر يعتقد أنه قيد الاحتجاز وفي حالة حرجة. وأظهرت صورة صورها أحد أفراد المارة وبثتها قنوات تلفزيونية استرالية شخصا يبدو أنه يتغلب على أحد المسلحين وينزع منه سلاحه، قبل أن يوجه السلاح نحوه. وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، إن قلبه مع الذين تضرروا من الحادث. وأضاف: "الصور في بوندي مثيرة للصدمة والقلق". وأوضح: "أفراد الشرطة والطوارئ متواجدون لإنقاذ الأرواح". وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إنه يتلقى تحديثات بشأن "الهجوم المروع". وأعلنت شرطة لندن، أنها ستعزز الإجراءات الأمنية في المواقع اليهودية. ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في منشور على منصة "إكس": "تدين الولاياتالمتحدة بشدة الهجوم الإرهابي في أستراليا الذي استهدف احتفالا يهوديا. لا مكان لمعاداة السامية في هذا العالم". وطوال الصيف الماضي، هزت البلاد موجة من الهجمات المعادية للسامية في سيدني وملبورن، فقد أضرمت النيران في معابد يهودية وسيارات، وتعرضت متاجر ومنازل للتخريب بالكتابات، كما تعرض يهود لهجمات في هاتين المدينتين اللتين يقطن فيهما نحو 85% من السكان اليهود في البلاد. وفي أغسطس، حمّل رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز إيران مسؤولية هجومين من تلك الهجمات وقطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، غير أن السلطات لم تطلق مثل هذه الاتهامات بشأن هجوم اليوم الأحد. ودعت إسرائيل، الحكومة الأسترالية إلى التصدي للجرائم التي تستهدف اليهود. وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج: "قلب أمة إسرائيل بأكملها يتوقف نبضه في هذه اللحظة". وأضاف: "نكرر تحذيراتنا مرارا للحكومة الأسترالية من أجل اتخاذ إجراءات ومكافحة الموجة الهائلة من معاداة السامية التي تعصف بالمجتمع الأسترالي".