أدانت ماليزيا، في بيان اليوم السبت، الغارة الجوية التي شنها جيش ميانمار على مستشفى "مراوك يو" في ولاية راخين الغربية، والتي قال مسئول إنقاذ محلي وتقارير إعلامية، إنها قتلت أكثر من 30 شخصا، من بينهم مرضى وعاملون في المجال الطبي وأطفال. وقال البيان، إن الهجمات على المدنيين والمرافق الطبية غير مقبولة وتنتهك مبادئ ميثاق رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). وحثت ماليزيا، التي تتولى حاليًا رئاسة (آسيان) المكونة من 11 دولة، جميع الأطراف في ميانمار على وقف العنف العشوائي على الفور وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. يشار إلى أن انتقاد آسيان لأعضائها، ومن بينها ميانمار، يعد أمرًا نادرًا. واستولى جيش أراكان العرقي، على مراوك يو، الواقعة على مسافة 530 كيلومترًا (326 ميلًا) شمال غرب يانجون، أكبر مدينة في البلاد، في فبراير 2024. ويعد جيش أراكان المدرب جيدًا والمسلح جيدًا، الجناح العسكري لحركة أقلية الراخين العرقية، التي تسعى للحصول على حكم ذاتي من الحكومة المركزية في ميانمار. وبدأ هجومه في راخين في نوفمبر 2023، واستولى على مركز قيادة عسكري إقليمي ذي أهمية إستراتيجية و14 من أصل 17 بلدة في راخين. وتعهدت المجموعة في بيانها الصادر أول أمس الخميس، بأنها ستطالب بمساءلة الجيش، بالتعاون مع المنظمات العالمية لضمان العدالة واتخاذ "إجراءات قوية وحاسمة" ضده . وقالت المجموعة في بيانات منفصلة، إن الجيش شن سلسلة من الغارات الجوية الليلية في خمس بلدات في راخين منذ هجوم المستشفى، مما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين على الأقل وإصابة 10 آخرين. واعترف جيش ميانمار، في وقت سابق اليوم السبت، بشن الغارة الجوية على المستشفى . وفي بيان نشرته صحيفة "جلوبال نيو لايت أوف ميانمار" التي تديرها الدولة، قال المكتب الإعلامي للجيش، إن جماعات المعارضة المسلحة، ومن بينها جيش أراكان العرقي وقوات الدفاع الشعبي، وهي ميليشيات مؤيدة للديمقراطية تشكلت بعد استيلاء الجيش على السلطة في عام 2021، استخدمت المستشفى كقاعدة لها.