أعرب الروائي إبراهيم عبد المجيد، في مستهل كلمته عن سعادته الكبيرة بالاحتفال الذى نظمته دار الشروق بمناسبة عيد ميلاده، موجهًا شكره للمهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار الشروق، وأميرة أبو المجد مدير النشر والعضو المنتدب للدار، على الحفاوة وحسن الاستقبال قائلاً: «أشكركم جدًّا على الحفاوة الجميلة دي». وتطرق عبد المجيد إلى ملاحظة أبدها المعلم حول تدخينه عدد كبير من السجائر، موضحًا أنه أقلع عنها لمدة 12 عامًا، من 1990 حتى 2002، قبل أن يعود للتدخين مرة أخرى، مضيفا: «سنة 2002 جالي ضيق في الشريان التاجي، والدكتور نصحني بالتوقف عن التدخين فورًا، وأنا مكنتش بدخن فأول ما خرجت من المستشفى اشتريت علبتين سجائر، ورجعت أشربها من يومها». واستدعى عبد المجيد، قصة متداولة عن الفنان العالمي بيكاسو، حين نصحه المقربون بالإقلاع عن التدخين، فرد عليهم: «كل اللي ماكانوش بيدخنوا حولي ماتوا… وأنا لسه عايش». وفي سؤال طرحه المهندس إبراهيم المعلم، على نانسي حبيب مسئولة النشر في الدار، حول تعامل إبراهيم عبد المجيد خلال مرحلة تقديم العمل والمراجعة حتى خروجه من المطبعة، قالت نانسي إن تعامل إبراهيم عبد المجيد سهل، وأنه شخص دقيق يحرص على مراجعة كل التفاصيل بنفسه والتأكد من اتقان كل شيء، موضحة أن أي تغييرات في النص تتم في المراحل الأولى فقط، وبعد إرسال البروفة النهائية لا يكون هناك تعديل. وأضافت أن تعامله مع أغلفة كتبه يكون بسلاسة أكبر، وأن عبد المجيد يرى أن أحد أجمل أغلفة كتبه هو غلاف رواية "شهد القلعة"، فيما تدخلت زوجته تيسير سمك لتقول إن الأفضل بالنسبة لها هو غلاف رواية "بائع الصحف القديمة". ورد المعلم، مازحًا ومستدعيًا ذكريات من كواليس النشر قائلاً: "الدكتور ثروت عكاشة كنا بنعمل على الأقل 9 بروفات، وفي كل مرة كنا نعمل كتابًا جديدًا، والدكتور فتحي سرور كان كتابه 240 صفحة وبعد المراجعة طلع في الآخر 900 صفحة". جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها دار الشروق، اليوم الأربعاء، في مقرها الرئيسي، بمناسبة عيد ميلاد الكاتب والروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد. وقد شهدت المناسبة أجواء دافئة حضرها نخبة من الكتاب والمثقفين وأصدقاء مسيرته الإبداعية، إلى جانب زوجته وعدد من محبيه وأعضاء أسرة دار الشروق، الذين شاركوا في الاحتفاء بمسيرته الطويلة وما قدمه للأدب العربي من مؤلفات بارزة. وحضر الأمسية المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار الشروق، وأميرة أبو المجد مدير النشر والعضو المنتدب، وتيسير سمك زوجة الكاتب، بالإضافة إلى الكاتب الصحفي عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، والدكتور حسين حمودة الكاتب الصحفي سيد محمود، الكاتب مصطفى الطيب، وسامح سامي رئيس القسم الثقافي بجريدة الشروق، الكاتب ماهر حسن رئيس القسم الثقافي بجريدة المصري اليوم، والكتاب الصحفيون إيهاب مصطفى ومحمد السرساوي. كما شارك في اللقاء أحمد بدير، العضو المنتدب لدار الشروق، ومحمد بنداري، مدير القطاع المالي، ومحمد خضر، مدير المبيعات، إلى جانب الفنان ومصمم الأغلفة محمود عبده، ونانسي حبيب، مسئولة النشر، وسونهام صالح، وعمرو عز الدين، مسئول التسويق بالدار. وجاء الاحتفال تقديرًا لمسيرة إبراهيم عبد المجيد الأدبية الممتدة، وما قدمه من أعمال شكلت جزءًا من الذاكرة الروائية العربية، واحتفاءً بعلاقته الطويلة مع دار الشروق التي نشرت عددًا من أهم مؤلفاته أبرزها ثلاثية الإسكندرية.