علنت سفيرة كندا لدى الولاياتالمتحدة، التي شغلت المنصب خلال السنوات الست الماضية، الثلاثاء أنها ستستقيل العام المقبل مع استعداد الشريكين التجاريين الرئيسيين لمراجعة اتفاقية التجارة الحرة. وقالت السفيرة كيرستن هيلمان في رسالة إن الوقت مناسب لتعيين شخص يتولى الإشراف على المفاوضات المتعلقة باتفاقية الولاياتالمتحدة-المكسيك-كندا التي ستخضع للمراجعة في عام 2026. وأشار رئيس وزراء كندا، مارك كارني، إلى أن هيلمان "وضعت الأسس اللازمة لكندا في المراجعة المقبلة للاتفاقية". ولفت كارني إلى أن هيلمان تعد واحدة من أطول السفراء خدمة لدى الولاياتالمتحدة في تاريخ كندا. وكان رئيس الوزراء الكندي السابق، جاستن ترودو، عين هيلمان في 2017، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب. وساعدت هيلمان في قيادة مفاوضات التجارة خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعملت مع مسؤولين أمريكيين وصينيين للإفراج عن اثنين من المواطنين الكنديين المحتجزين في الصين. وكان دومينيك لو بلان، الوزير المسؤول عن التجارة بين كنداوالولاياتالمتحدة، وهيلمان يقودان المفاوضات التجارية مع وزير التجارة الأمريكي هاورد لوتنيك وممثل التجارة الأميركي جيمسون جرير. وقطع ترامب محادثات التجارة مع كارني في أكتوبر/تشرين الأول بعد أن أطلقت حكومة مقاطعة أونتاريو إعلانا مضادا للرسوم الجمركية في الولاياتالمتحدة، ما أثار غضب الرئيس الأمريكي. وجاء ذلك بعد موسم من التوتر في الربيع، الذي هدأ لاحقا، بسبب إصرار ترامب على أن تصبح كندا الولاية 51 للولايات المتحدة. وعند سؤاله هذا الأسبوع عن موعد استئناف المفاوضات التجارية، اكتفى ترامب بالقول: "سنرى". وتعد كندا واحدة من أكثر الدول اعتمادا على التجارة في العالم، حيث تذهب أكثر من 75% من صادراتها إلى الولاياتالمتحدة. ويهدف كارني إلى مضاعفة حجم التجارة غير الأمريكية خلال العقد المقبل. ويأتي نحو 60% من واردات الولاياتالمتحدة من النفط الخام من كندا، بالإضافة إلى 85% من واردات الكهرباء الأمريكية.