أدانت الأممالمتحدة، اليوم الثلاثاء، قرار جماعة الحوثيين في اليمن بإحالة عدد من موظفيها المحتجزين إلى المحاكمة، ودعتها إلى التراجع الفوري عن هذا الإجراء. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في بيان، إن المنظمة "تطالب جماعة الحوثيين بإلغاء قرار إحالة الموظفين الأمميين إلى محكمتها الجنائية الخاصة فورا"، مؤكدا أن الأممالمتحدة تدين بشدة هذا التصعيد، وفقا لموقع "العربية.نت" الإخباري. وأوضح دوجاريك أن الحوثيين لا يزالون يحتجزون تعسفيا 59 من موظفي الأممالمتحدة، إضافة إلى عشرات العاملين في المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية، بعضهم محتجز منذ عامي 2021 و2023، في ظروف معزولة عن العالم الخارجي ودون أي إجراءات قانونية، في مخالفة واضحة للقانون الدولي. وشدد على أن موظفي الأممالمتحدة، بمن فيهم اليمنيون، يتمتعون بالحصانة من الإجراءات القضائية فيما يتعلق بمهامهم الرسمية، وأن محاكمتهم تمثل انتهاكا صارخا للقواعد الدولية التي تضمن هذه الحماية. وجدد دوجاريك دعوة الأممالمتحدة للحوثيين إلى التحرك بحسن نية والإفراج الفوري عن جميع المحتجزين من موظفي الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية والعاملين في الوسط الدبلوماسي، مؤكدا استمرار المنظمة في تقديم الدعم الإنساني العاجل للشعب اليمني. وتأتي هذه الإدانة بعد بدء الحوثيين، يوم الأحد، محاكمة 13 مختطفا في صنعاء بتهم تتعلق بالتجسس لصالح المخابرات الأمريكية، وذلك عقب محاكمات مستعجلة طالت 19 مختطفا صدر بحق 17 منهم أحكام بالإعدام بالتهم ذاتها. ووفق مصادر حقوقية، فإن من بين الذين يخضعون للمحاكمة ثلاثة موظفين سابقين في السفارة الأمريكية باليمن، وستة موظفين من وكالات ومنظمات تابعة للأمم المتحدة ما زالوا رهن الاحتجاز منذ سنوات بلا أي سند قانوني أو ضمانات لحقوقهم الأساسية.