قالت الدكتورة فاتن إبراهيم، والدة الطفل السباح الراحل يوسف عبد الملك، إنها كانت متواجدة مع والد الطفل يوم البطولة، موضحة: "وصلت ابني لمدخل حمام السباحة، ولبسته شنطته، وقلت له: ربنا معاك يا حبيبي، وصعدنا بعدها إلى المدرجات". وأضافت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، على قناة النهار، مساء السبت، أن حمام السباحة الذي استضاف بطولة الجمهورية كان مقسّمًا إلى 10 حارات، وفي كل حارة متسابق واحد، مشيرة إلى وجود نحو 20 حكمًا مسؤولين عن متابعة كل لاعب، وتساءلت: "إزاي محدش لاحظ إن ابني مش موجود في الحارة؟ ده من صميم شغلهم.. ابني كان بيختفي قدّام عنيهم ومحدش شايف". وتابعت أن نجلها ظل في المياه دون تدخل منقذين أو حكام، قائلة: "ابني نزل ومات.. دول 20 حكم، وفين رئيس التحكيم؟ وفين المنقذين؟ أنا سلمتهم ابني وما صانوش الأمانة". وأشارت إلى أن ابنها أُخرج من المياه بعد دقائق وكان يعاني من زرقان شديد، مضيفة: "قعد في قاع البسين 10 دقائق، ولما طلعوه مفيش حتى أنبوبة حنجرية يفتحوا بيها مجرى التنفس". وأكدت أن عملية الإنعاش في موقع الحادث لم تُجرَ بالشكل الكافي، موضحة أن يوسف نُقل من مكان الحادث دون تلقّي إنعاش قلبي رئوي كامل: "اتعمله سي بي آر دقيقتين وطلع ماشي من غير ما يكملوا". وأضافت أنها تشكك في صحة التقرير الذي ذكر أن اللاعب وصل المستشفى على قيد الحياة، قائلة: "فين ختم المستشفى؟ فين الطبيب اللي كتب الكلام ده؟". وأوضحت أن تقريرًا طبيًا آخر يحمل توقيعات الأطباء وأرقام القيد أكد أن الطفل حضر إلى المستشفى وهو يعاني من توقف عضلة القلب وعدم التنفس، مؤكدة: "وده اللي صدقته". وختمت والدة يوسف حديثها بالتأكيد على استمرارها في المطالبة بحق نجلها، قائلة: "ابني فوق أي شبهة.. محتاجة صوتي يوصل.. محتاجة تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي". من جانبه، قال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن سيارة الإسعاف التي باشرت التعامل مع حالة السباح الراحل يوسف كانت مجهزة بالكامل، مشيرًا إلى وجود جهاز الصدمات الأوتوماتيكي داخل المركبة، وأن المسعفين مؤهلون ومدرَّبون على التعامل مع مثل هذه الحالات.