ناقش ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مع رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني، في العاصمة البحرينية المنامة اليوم الأربعاء، على هامش أعمال الدورة ال46 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الجهود المبذولة حيال المستجدات الإقليمية والدولية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، اليوم الأربعاء، أن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وجورجا ميلوني، بحثا خلال اللقاء الذي عقد في العاصمة البحرينية المنامة أوجه التعاون المشترك بين البلدين وسبل تطويرها في عدد من المجالات، إضافة إلى مناقشة آخر المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها. وحضر اللقاء من الجانب السعودي وزراء الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، والدفاع الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، والخارجيةالأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، والاستثمار خالد بن عبدالعزيز الفالح، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني مساعد بن محمد العيبان. واتفق قادة دول مجلس التعاون الخليجي ورئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني، على وضع خطة عمل مشتركة للارتقاء بالعلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة. وتهدف خطة العمل إلى تعزيز المصالح المشتركة بين دول المجلس وإيطاليا، بما يعكس انفتاح دول المجلس على بناء شراكات واسعة مع الدول الصديقة. وبدورها، قالت رئيسة وزراء إيطاليا، إن بلادها مستعدة لاستضافة قمة بين دول البحر المتوسط ودول الخليج العربي. وأضافت ميلوني، خلال كلمتها في القمة، أن "إيطاليا تسعى للعمل مع دول الخليج على إرساء الأمن العالمي"، مشيرة إلى أن بلادها ستكون بوابة لدخول دول الخليج إلى السوق الأوروبي، خاصة في ظل تبادل تجاري بلغت قيمته نحو 35 مليار دولار بين الجانبين، وهو ما اعتبرته غير كافٍ لتعزيز التعاون الاقتصادي بشكل كامل، وفقًا لقناة "الإخبارية" السعودية اليوم الأربعاء. وشاركت إيطاليا، بفاعلية في أول قمة مشتركة بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج في أكتوبر 2024، أكدت خلالها أهمية التعاون في مجالات الطاقة والأمن والاستثمار. كما عُقدت عدة جولات من المشاورات السياسية بين الجانبين، تم فيها بحث ملفات الأمن الإقليمي وسبل دعم الاستقرار في الشرق الأوسط، لا سيما في ظل التحديات التي تفرضها الحرب في غزة وأمن الملاحة في البحر الأحمر.