علنت هونج كونج أنها ستنشئ لجنة تحقيق مستقلة برئاسة قاض لتحديد سبب الحريق المميت في أحد المجمعات السكنية الذي صدم المدينة، وتقديم توصيات لمنع حدوث مأساة مماثلة، وفقا لما صرح به القائد اليوم الثلاثاء. وتعهد جون لي، الرئيس التنفيذي للمنطقة الصينية، بتجاوز المصالح الشخصية وملاحقة المسؤولين عن الحريق الذي أسفر عن مقتل 151 شخصا على الأقل. وقال للصحفيين خلال ظهوره الأسبوعي الذي دام 30 دقيقة والذي ركز بالكامل على الحريق: "يجب علينا كشف الحقيقة، وضمان تحقيق العدالة، وترك الموتى يرحلون بسلام، وتقديم الراحة للأحياء." وبدأ الحريق في السقالات التي تم تركيبها حول مجمع وانج فوك كورت لأعمال الصيانة، وانتشر إلى سبعة من الأبراج الثمانية، والتي كانت مأوى لأكثر من 4600 شخص، وتُرك الكثير منهم بلا مأوى. وتركز التحقيق الأولي على سبب انتشار الحريق بسرعة كبيرة، مما حال دون قدرة فرق الإطفاء على السيطرة عليه. وأشارت السلطات إلى كل من الرياح الشديدة والمواد دون المستوى المطلوب المستخدمة في أعمال الصيانة، وهي ألواح رغوية شديدة الاشتعال استخدمت لتغطية النوافذ والشبكة الخضراء، والتي يفترض أن تكون مقاومة للهب، والمعلقة حول السقالات. وقال لي إن المسؤولين قاموا بخلط شبكة دون المستوى المطلوب مع شبكة مطابقة للمواصفات "لكي يخدعوا التفتيش". واحتجزت الشرطة وسلطات مكافحة الفساد في المدينة بالفعل 14 شخصا، بينهم مديرون ومستشار هندسي لشركة إنشاءات، وتم اعتقال 13 منهم بتهمة القتل الخطأ.