أدانت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، الخميس، تصاعد أعمال العنف التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة، داعيةً تل أبيب إلى الالتزام بواجباتها بموجب القانون الدولي وحماية السكان الفلسطينيين. جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن وزراء خارجية الدول الأربعة. وأضاف البيان أن بيانات مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تشير إلى أن إسرائيل نفذت في أكتوبر 264 اعتداء ضد الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة، وهو أعلى رقم يُسجَّل خلال شهر واحد منذ عام 2006. وأضاف البيان: "ندين بشدة زيادة إسرائيل لأعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة. وندعو إسرائيل إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي وحماية السكان الفلسطينيين. كما يجب على إسرائيل محاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات ومنع تكرار العنف". وأشار البيان إلى أن ما يجري في الضفة الغربية يعرّض السلام والأمن على المدى الطويل للخطر، ويقوّض خطة وقف إطلاق النار في غزة. ودعا إلى ضرورة وضع حد فوري لهذه الاعتداءات ضد الفلسطينيين. ولفت البيان إلى أنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية تمت الموافقة على بناء أكثر من 3 آلاف وحدة استيطانية غير قانونية ضمن مشروع E1 الذي يهدف إلى توسيع مستوطنة معاليه أدوميم، وهي من أكبر المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المصادرة، داعيا إسرائيل إلى التخلي عن هذه السياسة. وأكد التزام فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا بحل عادل وشامل في المنطقة، ودعم الدول الأربعة لحل الدولتين الذي يتم التوصل إليه عبر المفاوضات. ومنذ بدء الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة في 8 أكتوبر 2023، تشهد الضفة الغربيةالمحتلة والقدس الشرقية أيضا تصاعدا في عمليات الاعتقال والمداهمات والاعتداءات ضد الفلسطينيين. وقد أسفرت المداهمات في الضفة الغربية والقدس الشرقية عن استشهاد 993 فلسطينيا على الأقل وإصابة نحو 7 آلاف آخرين.