قال الجيش الإسرائيلي، الخميس، إنه نفّذ بالعام الأخير "1200 عملية مركّزة بجنوبلبنان"، وذلك منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله" في 27 نوفمبر 2024، في إقرار منه بخرق الاتفاق الذي مر عليه عام. وبوتيرة يومية تنتهك إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار، وخرقته "ما لا يقل عن 10 آلاف مرة"، بحسب قوة الأممالمتحدةبجنوبلبنان (يونيفيل) قبل أيام، ما أدى لاستشهاد 331 شخصا وإصابة 945 آخرين، حتى 21 من نوفمبر الجاري، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية. أحدث تلك الانتهاكات كانت في وقت سابق الخميس، إذ شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على بلدتي المحمودية والجرمق في جنوبلبنان، بدعوى "استهداف بنى تحتية لحزب الله". وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن "وحدات تابعة للفرقة 91، بينها ألوية 769 و300 واللواء المركزي، نفّذت نحو 1200 عملية مركزة في جنوبلبنان في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع لبنان"، بزعم "منع محاولات حزب الله، إعادة بناء قدراته العسكرية". وادعى الجيش، أن قواته "أحبطت خلال هذه الفترة عشرات المحاولات لجمع معلومات استخباراتية" عنه، واستهدف بنى تحتية مدعيا أنها "عسكرية". وأفاد البيان، بأن قوات الجيش "رصدت مباني ومنشآت استخدمها المسلحون، بينها مخازن أسلحة ومواقع إطلاق ومنصات صاروخية ونقاط مراقبة ورماية". وزعم أن ضربها جاء ضمن ما قال إنه "التزام ببنود الاتفاق". وبحسب ادعاءات الجيش، فقد أسفرت تلك الأنشطة عن "مقتل أكثر من 370 مقاتلًا من حزب الله، وحركة حماس، وفصائل فلسطينية أخرى، خلال عمليات مختلفة في جنوبلبنان". وزعم الجيش الإسرائيلي، أنه "يواصل العمل وفق اتفاق وقف إطلاق النار، بهدف منع إعادة بناء القوة العسكرية لدى حزب الله، وأنه سيواصل العمل لإزالة أي تهديد". ولم يصدر تعقيب فوري من "حزب الله" أو حماس بخصوص ادعاءات الجيش الإسرائيلي، غير أن الحزب أكد مرارا التزامه باتفاق وقف إطلاق النار. والأحد، اغتالت إسرائيل ما قالت إنه رئيس أركان "حزب الله" هيثم علي الطبطبائي، بغارة على ضاحية بيروتالجنوبية، في أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار. وفي وقت سابق الخميس، قال معهد "ألما" الإسرائيلي للأبحاث (خاص) في تقرير له، إن إسرائيل نفذت 669 غارة جوية على لبنان خلال عام من وقف إطلاق النار، وذلك بمعدّل هجومين يوميا. وتتحدى إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار الساري مع "حزب الله" منذ 27 نوفمبر 2024 بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب استولت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود. وكان يفترض أن ينهي هذا الاتفاق عدوانا على لبنان بدأته إسرائيل في أكتوبر 2023، وتحول في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة، وخلّف أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.