لا تستبعد نقابة الشرطة الألمانية حدوث اضطرابات ليلة رأس السنة في ضوء قلة عدد أفراد الشرطة القادرين على التعامل مع مناسبات بهذا الحجم. وقال رئيس النقابة يوخن كوبيلكه في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة اليوم الخميس: "الشرطة تخطط بالفعل للعمليات والكوادر وهي في حالة يأس لأنه لا يوجد عدد كاف من أفرادها". وأوضح كوبيلكه أن السلطات تستعد لمواجهة "مسدسات صوتية، وعنف جماعي، وكمائن مخططة"، مضيفا أن القضاة لا يجب أن يكونوا في منازلهم تلك الليلة، بل يجب أن يعملوا مباشرة في أماكن الاحتجاز والتوقيف. وأشار كوبيلكه إلى أن سلطات الأمن اتخذت بالفعل تدابير خاصة في ضوء ارتفاع عدد وقوة الألعاب النارية والمفرقعات بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. ودعا كوبيلكه إلى زيادة لوائح حظر استخدام الألعاب النارية وإقامة مناطق محمية إضافية داخل المدن، مشددا على ضرورة وقف البيع غير القانوني للأسلحة الصوتية، وإخضاع "المخالفين المتكررين في السنوات الماضية" لإجراءات وقائية أو منعهم من دخول مناطق معينة. وحث كوبيلكه وزراء الداخلية الألمان، الذين يجتمعون الأسبوع المقبل، على إرسال إشارة واضحة لصالح تعزيز حماية عناصر الشرطة ليلة رأس السنة. وقد أثارت الفوضى المتكررة في العديد من المدن الألمانية خلال احتفالات بليلة رأس السنة جدلا حول قيود الألعاب النارية في السنوات الأخيرة، وذلك في ضوء ما تسببه من أضرار مادية وإصابات ومخاوف بيئية ومشكلات تواجه الحيوانات. وجدد حزب "اليسار" أمس الأربعاء في البرلمان الاتحادي (بوندستاج) دعوته إلى تشديد القوانين الخاصة بالألعاب النارية. وتظهر استطلاعات الرأي دعما شعبيا واسعا لفرض مزيد من القيود. وأشار استطلاع أجراه معهد "يوجوف" لقياس مؤشرات الرأي إلى أن 63% من المشاركين يخططون للاحتفال بدون ألعاب نارية، بينما قال 5% فقط إنهم ينوون إطلاقها بالتأكيد. تجدر الإشارة إلى أن فرض أي قواعد ملزمة على مستوى ألمانيا تتطلب تشريعا اتحاديا.