قال الدكتور شريف حلمي، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، إن تشغيل محطة الضبعة النووية سيتم بالكامل على أيدي كوادر مصرية بنسبة 100%، مع دعم روسي في المرحلة الأولى فقط، مشيرًا إلى أهمية تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية لتصبح قادرة على إدارة وتشغيل المفاعلات دون الاعتماد على أي طرف خارجي في المستقبل. وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج «90 دقيقة»، المذاع عبر قناة «المحور»، أنّ المشروع يسير على عدة مسارات متوازية تشمل تصنيع المعدات في عدة دول، والمشاركة المصرية في الفحص والاختبارات، إضافة إلى الأعمال الإنشائية والتجميعية في الموقع، مع عمليات تركيب الأنظمة وتدريب الكوادر في مسار موازي، لضمان الانتهاء من المشروع في التوقيت المخطط له. وأشار حلمي، إلى أن بناء أربع وحدات نووية في نفس الوقت يعكس حجم التعقيد الهندسي للمشروع، مؤكدًا أن جميع العمليات تتم بمواكبة دقيقة للتوقيت المخطط، بما يعكس جدية مصر في إنجاز أكبر مشروع نووي عالمي، وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة. وشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، في مراسم وضع هيكل الاحتواء للوحدة الأولى بمفاعل محطة الضبعة النووية، في خطوة مهمة ضمن مراحل إنشاء المحطة التي تهدف لتوليد الطاقة الكهربائية بطريقة آمنة ومستدامة. وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن تنفيذ هذه الفعالية يتزامن مع احتفال مصر بالعيد السنوي الخامس للطاقة النووية، الذي تنظمه مصر يوم 19 نوفمبر من كل عام، إحياءً لذكرى توقيع الاتفاقية الحكومية بين جمهورية مصر العربية ودولة روسيا الاتحادية لبناء وتشغيل محطة الضبعة النووية، ويعتبر يوماً رمزياً لانطلاق البرنامج النووي السلمي المصري. وأوضح المتحدث الرسمي، أن مشاركة الرئيس السيسي، ونظيره الروسي في هذا الحدث المهم تجسد عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتمثل امتداداً لمسيرة التعاون الثنائي المثمر عبر مشروعات عملاقة تركت بصماتها الواضحة على مسار التنمية، بدءاً من تشييد السد العالي في ستينيات القرن الماضي وصولاً إلى المشروع القومي لإنشاء محطة الضبعة النووية.