بفوز الحلبي والنجار وفصيح.. إعلان نتيجة انتخابات التجديد النصفي لنقابة أطباء المنوفية    رئيسة «القومي للطفولة والأمومة»: حماية الفتيات وضمان حقوقهن على أجندة أولويات عمل المجلس    أسعار البلح السيوي بأسواق مطروح اليوم السبت 11-10-2025    انخفاض العملة الخضراء عالميًا.. سعر الدولار اليوم السبت 11 أكتوبر 2025 (آخر تحديث)    «المالية»: مستمرون في التواصل مع المؤسسات الدولية لتوضيح التطورات الاقتصادية    رئيس شعبة الأدوات الكهربائية عن رفع التصنيف الائتماني: مصر تجني ثمار الإصلاح    رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذى لمشروع التطوير العمرانى لعواصم المحافظات    «الزراعة»: خريطة صنفية لزراعة 3.5 مليون فدان من القمح بالموسم الجديد    الأمم المتحدة تحث على ضبط النفس مع تصاعد التوترات مع فنزويلا    عودة آلاف الفلسطينيين إلى منازلهم شمال غزة    مستشار ترامب: اتفاق شرم الشيخ يفتح باب الأمل لسلام دائم بالمنطقة    القنوات الناقلة مباشر ل مباراة مصر ضد غينيا بيساو في تصفيات كأس العالم 2026    مدرب النرويج بعد اتفاق وقف إطلاق النار: «مباراة إسرائيل لها خصوصية غير رياضية»    رشاد العرفاوي: محمد صلاح أسطورة عالمية ومبارياتنا مع الأهلي والزمالك عرس كروي    إصابة 11 شخصا فى حادث تصادم على صحراوى البحيرة    حالة الطقس اليوم السبت 11 أكتوبر 2025.. رياح على القاهرة وفرص أمطار بهذه المناطق    منها «القتل والخطف وحيازة مخدرات».. بدء جلسة محاكمة 15 متهما في قضايا جنائية بالمنيا    ضبط سائق نقل يسير عكس الاتجاه بالتجمع الخامس فى فيديو أثار الجدل    «الداخلية»: ضبط 6 أطنان دقيق «مدعم وحر» في حملات تموينية على الأسواق بالمحافظات    ضبط مسجل خطر بحوزته بنادق آلية وذخيرة فى حملة أمنية بقنا    ابنة إيناس الدغيدي: أمى حققت حلمها واتجوزت وهى فوق ال 70 سنة    الرئيس السيسى يؤكد خلال استقباله المدير العام المنتخب لليونسكو التزام القاهرة بدعم المنظمة لمد جسور التواصل بين الثقافات والشعوب.. ويشدد: فوز الدكتور خالد العنانى يجسّد التقدير الدولى العميق لإرث مصر الحضارى    الأونروا: لدينا كمية غذاء تكفى سكان غزة 3 أشهر ويجب إدخال المساعدات    فيلم هيبتا 2 يفاجئ أبطاله بسبب إيراداته في ثالث أيام عرضه (بالأرقام)    تشغيل وحدة الكلى الصناعى الجديدة بمستشفى كوم أمبو المركزى فى أسوان    استمرار تلقي طلبات الترشح لانتخابات النواب بالأقصر لليوم الرابع على التوالي    «التضامن» تقر تعديل قيد جمعيتين في محافظتي الجيزة والقليوبية    اليوم.. ختام منافسات الكبار والناشئين ببطولة العالم للسباحة بالزعانف في المياه المفتوحة    «الداخلية» تعلن ضبط 5 شركات غير مرخصة لإلحاق العمالة بالخارج    تشميع مخزن مواد غذائية بأسيوط لمخالفته اشتراطات السلامة    «الشباب والرياضة» تنظم بطولة كاراتيه بمركز التنمية في أسيوط    مصر تتوّج ب13 ميدالية في منافسات الناشئين ببطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبي    وزير الري يبحث تعزيز التعاون مع الشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة مصادر المياه    مصرع 22 شخصا جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في المكسيك    في عيد ميلاده.. عمرو دياب يحتفل ب40 عامًا من النجومية وقصة اكتشاف لا تُنسى    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 11-10-2025 في محافظة الأقصر    اسعار الدينار الكويتي اليوم السبت 11اكتوبر 2025 فى بداية التعاملات    هل فيتامين سي الحل السحري لنزلات البرد؟.. خبراء يكشفون الحقيقة    الصين تعتزم فرض قيود شاملة على تصدير المعادن الأرضية النادرة    قتلى ومفقودين| انفجار مصنع متفجرات يورد منتجات للجيش الأمريكي بولاية تينيسي    الجمعية المصرية للأدباء والفنانين تحتفل بذكرى نصر أكتوبر في حدث استثنائي    مواقيت الصلاه اليوم السبت 11اكتوبر 2025فى محافظة المنيا    تعرف على فضل صلاة الفجر حاضر    منة شلبي طاردتها بأربعة أفلام.. هند صبري نجمة الربع قرن    30 دقيقة تأخر على خط «القاهرة - الإسكندرية».. السبت 11 أكتوبر 2025    «علي كلاي» يجمع درة وأحمد العوضي في أول تعاون خلال موسم رمضان 2026    «رغم زمالكاويتي».. الغندور يتغنى بمدرب الأهلي الجديد بعد الإطاحة بالنحاس    فتاوى.. بلوجر إشاعة الفاحشة    ملك زاهر: ذهبت لطبيب نفسي بسبب «مريم»| حوار    فتاوى.. عدة الطلاق أم الوفاة؟!    برد ولا كورونا؟.. كيف تفرق بين الأمراض المتشابهة؟    وصفة من قلب لندن.. طريقة تحضير «الإنجلش كيك» الكلاسيكية في المنزل    ديشامب يكشف تفاصيل إصابة مبابي    وزارة الشباب والرياضة.. لقاءات حوارية حول «تعزيز الحوكمة والشفافية ومكافحة الفساد»    متطوعون جدد في قطاع الشباب والرياضة    صحة الدقهلية: فحص أكثر من 65 ألف طالب ضمن المبادرة الرئاسية    العراق: سنوقع قريبًا في بغداد مسودة الاتفاق الإطاري مع تركيا لإدارة المياه    سامح الصريطي: مصر استعادت مكانتها بدبلوماسيتها وحكمتها في تحقيق اتفاق شرم الشيخ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الوكيل»: بدء بناء المفاعل الثالث بالضبعة النووية سبق الجدول الزمني ب6 أسابيع| حوار
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 05 - 10 - 2023


- غدًا سيتم تركيب أول معدة نووية طويلة الأجل
- سيتم تدشين الوحدات النووية في الضبعة تباعا حتى عام 2030
- أكثر من 350 شركة ترغب في العمل بمشروع الضبعة النووي
- العام المقبل سيشهد مزيدا من اعمال الإنشاءات والتركيبات للأربع مفاعلات
- محطة الضبعة النووية ستعلب دورا هاما في مواجهة التغيرات المناخية
ساعات قليلة تفصلنا عن تحقيق إنجاز جديد نحو تحقيق الحلم النووي المصري الذي طال انتظاره منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وبدأ يتحقق في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي وذلك بعد إعلان هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء عن تنفيذ خطوة تنفيذية جديدة، غدًا الجمعة الموافق 6 أكتوبر 2023 وتلك الخطوة هي تركيب مصيدة قلب المفاعل الأول بمحطة الضبعة النووية في محافظة مطروح.
وبالتزامن مع هذا الحدث، أجرت "بوابة أخبار اليوم" حوارًا مع الدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء للوقوف على أخر تطورات الحلم النووي المصري و آخر المراحل التي وصل إليها من خلال هذا الحوار:
- ما هي آخر المراحل التي وصل إليها مشروع بناء محطة الضبعة النووية؟
يتم إنشاء محطة الضبعة النووية وفقاً لجدول زمني محدد ووفقاً لأعلى معايير الأمن والجودة ومتابعة المخططات الزمنية مع اتخاذ إجراءات تصحيحية إذا تطلب الأمر. وقد تمكنت هيئة المحطات النووية من الحفاظ على وتيرة متطورة في تنفيذ المشروع، وذلك بفضل الدعم القوي للقيادة السياسية والجهود المتفانية لجميع أعضاء فريق المشروع، حيث تم تحقيق عدد من المعالم البارزة على مستوى تراخيص المشروع وتصنيع المعدات والإنشاءات والتركيبات.
مشروع المحطة النووية بالضبعة انطلق إلى مرحلة الإنشاءات الكبرى وذلك بعد أن اتممت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الأولى في 20 يوليو 2022 والصبة الخرسانية الأولي للوحدة النووية الثانية في 19 نوفمبر 2022 والصبة الخرسانية الأولى للوحدة الثالثة في 3 مايو 2023، وهي خطوات متسارعة في مسار تنفيذ أعمال الإنشاءات الخاصة بالمشروع، كما أنه من المخطط إنجاز الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الرابعة نوفمبر القادم، وبذلك تدخل جميع وحدات محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء مرحلة الإنشاءات الكبرى خلال العام الجاري.
كما تم إنجاز الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثالثة بالمحطة قبل التاريخ المخطط بالجدول الزمنى للمشروع بنحو 6 أسابيع وهذا دليل على عدم تأثر المشروع باي معوقات خاصة الأزمة الروسية الأوكرانية التي لم توثر على سير المشروع نهائيًا.
وحصلت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء على إذن الإنشاء للوحدة الرابعة من قبل هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في 30 أغسطس 2023 ومن المفترض وضع الصبة الخرسانية الأولى لها في 19 نوفمبر المقبل بالتزامن مع الاحتفال بعيد الطاقة النووية الثالث.
وعلى مسار المعدات طويلة الأجل للمشروع فقد تم في مارس الماضي من العام الجاري 2023 استقبل ميناء الضبعة البحري التخصصي أول معدة نووية طويلة الأجل معدة مصيدة قلب المفاعل "Core Catcher" للمفاعل الأول، وقد تزامن وصول اول معدة طويلة الاجل مع التسليم الافتتاحي لميناء الضبعة البحري التخصصي المصمم خصيصًا لاستقبال معدات المحطة النووية بالضبعة. كما انه من المخطط أيضا استقبال معدة مصيدة قلب المفاعل للوحدة الثانية بمحطة الضبعة النووية خلال الربع الأخير من العام الجاري.
وسيشهد الشهر الجاري أيضًا بعض اعمال التركيبات للمعدات الثقيلة والتي سوف تبدأ بمصيدة قلب المفاعل.
كما سيشهد عام 2024 مزيدًا من اعمال الإنشاءات والتركيبات للأربع وحدات على التوازي والانتهاء من استكمال البنية التحتية بالموقع سواء طرق وشبكات حيث أن تنفيذها مرتبط بتقدم الأعمال بالمشروع.
- ماذا عن فاعليات تركيب مصيدة قلب المفاعل؟ وكيف سيتم تركيبها؟
سيتم غدًا الجمعة الموافق 6 أكتوبر 2023 تركيب أول معدة نووية طويلة الأجل في الجزيرة النووية للوحدة النووية الأولى، وهي مصيدة قلب المفاعل، وهي من المعدات الثقيلة، وذلك وسط احتفالية هندسية كبري بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى ال 50 لانتصار أكتوبر المجيد، وسيتم تركيب المصيدة باستخدام ونش ليبهر الروسي العملاق الملقب ب"الوحش" لتكون أولى المعدات الثقيلة التي يتم تركيبها بمبنى المفاعل.
- ساعات ويتم تركيب مصيدة قلب المفاعل الأول.. حدثنا عن أهمية تلك المعدة وما هي الخطوة التي تأتي بعد تركيبها؟
وصلت مصيدة قلب المفاعل النووي لمصر من روسيا مارس الماضي، وهي أول معدة طويلة الأجل تصل لميناء الضبعة التخصصي. واستغرق تصنيع المصيدة نحو 14 شهرًا وجميع مراحلها الفنية تمت داخل روسيا، وتعتبر مصيدة قلب المفاعل معدة مميزة لمفاعلات الجيل الثالث المتطور والتي تنتمي إليه مفاعلات محطة الضبعة،
ومصيدة قلب المفاعل: هي عبارة عن نظام حماية فريد في المفاعلات الروسية وأول جهاز كبير الحجم يتم تركيبه في مبنى المفاعل" أسفل قاع وعاء المفاعل وبالنسبة لوعاء مصيدة قلب المفاعل يبلغ ارتفاعه حوالي 8 أمتار ونصف وبقطر حوالي 6 أمتار ونصف ويصل وزنه إلى حوالي 740 طنًا فضلًا عن وزن المواد العاملة به، ويكون دورها الهام في حالات الحوادث الشديدة "انصهار قلب المفاعل" ويكون عمرها الافتراضي من عمر المحطة النووية.
وتم تركيب أول جهاز من هذا القبيل في محطة تيانوان للطاقة النووية في الصين، التي شيدتها روسيا.
وتعد مصيدة قلب المفاعل من المعدات النووية الرئيسية التي ينفرد بها الجيل الثالث المتطور الأول من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا.
- ما هو دور المحطة النووية في مواجهة التغيرات المناخية؟
الطاقة النووية لا يصدر عنها انبعاثات كربونيه، فالطاقة النووية تقدم طاقة نظيفة وصديقة للبيئة، وتحافظ على دورة الحياة البيئية كما تساعد على الحد من الانبعاثات الكربونية، على عكس ما قد تسببه المحطات التقليدية والتي تُزيد تلك الانبعاثات وتؤثر بصورة مباشرة على نوعية الهواء والتغيرات المناخية.
كما أن استخدام الطاقة النووية في توليد الكهرباء يقلل من الانبعاثات الدفيئة وأحد العناصر الرئيسية للتغلب على مشكلة الاحتباس الحرارى وانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون ومشاكل تغير المناخ، وإنشاء محطات الطاقة النووية في أوروبا ساهم في تجنب انبعاثات نحو 700 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً وفى روسيا ساهمت محطات الطاقة النووية إلى تجنب انبعاث 210 مليون طن سنوياً من غاز ثاني أكسيد الكربون وفى اليابان وفرت انبعاثات 270 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وفى مصر يمكن أن توفر المحطة النووية حوالى 15 مليون طن سنوياً من غاز ثاني أكسيد الكربون ، ومن خلال النظر للبصمة الكربونية نجد أن الطاقة النووية هي من بين الأدنى نظراً الى المستوى الصفري للانبعاثات المباشرة الناجمة عن توليد الكهرباء من الطاقة النووية في حين أن إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الصادرة أثناء دورة حياة محطة الطاقة النووية مشابهة لتلك الناتجة من انبعاثات محطات طاقة الرياح حيث ينتج عنها حوالي 12 جرامًا من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل كيلووات ساعة مقارنة بالطاقات الأخرى فهي تقارب طاقة الرياح "11 جرام من مكافئ ثاني أكسيد الكربون" على حين أن الطاقة الشمسية ينبعث منها حوالي 2 الي 4 أضعاف الطاقة النووية، على حين أن طاقة الفحم ينبعث منها ما يفوق 70 ضعف الطاقة النووية وأيضاً البترول حوالي 60 ضعف الطاقة النووية والغاز الطبيعي حوالي 30 ضعف الطاقة النووية، وهذا يؤكد أهمية استخدام الطاقة النووية لتخفيض الانبعاثات ومواجهة تأثيرات التغيرات المناخية.
- متى سيتم تشغيل محطة الضبعة النووية بكامل طاقتها؟
- ستضم محطة الضبعة أربعة وحدات نووية من مفاعلات من الجيل الثالث المتطور "3+"، بقدرة إجمالية 4800 ميغاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل وحدة نووية، ومن المقرر بدء أعمال اختبارات التدشين في الربع الرابع من عام 2027 وسوف يتم التدشين لهذه الوحدة في الربع الرابع من عام 2028، وسوف يتوالى تدشين الوحدات إلى الخدمة تباعاً حتى الوحدة الرابعة عام 2030 بمشيئة الله وسيتنقل المشروع من مرحلة الإنشاءات والتركيبات الى مرحلة التشغيل والصيانة التي سوف تمتد لأكثر من ستون عاماً لتحقيق الاستدامة كأحد أهم المصادر الأمنة والمأمونة للطاقة.
-كم عدد الشركات المصرية المشاركة فى تدشين المشروع النووي بالضبعة؟ وكم تبلغ نسبة مشاركتها؟
هناك أكثر من 350 شركة مصرية سجلت على الموقع الإلكتروني المخصص لتسجيل الشركات التي ترغب في العمل بالمشروع حيث تقوم الشركة بتسجيل اسمها وتقديم معلومات عنها والمشروعات التي نفذتها من قبل، كما تم الاتفاق مع الجانب الروسي وفق العقود المبرمة على أن تكون نسبة المشاركة المحلية للوحدة الأولى والثانية بنسبة 20-25% وللوحدة الثالثة والرابعة بنسبة 30-35%. وهناك عدد من الشركات المصرية يقوم بتنفيذ أعمال حاليًا بالموقع وشركات أخرى تقوم ببعض أعمال التوريدات اللازمة للمشروع ونوصى مرارا وتكرارا على ضرورة تواجد الشركات المصرية المحلية في المشروع النووي ونحن ندعم جميع الشركات المصرية ونقف على مسافة واحدة من الجميع.
وتطوير الصناعة المصرية من أولويات المشروع النووي المصري من خلال برنامج طويل المدى لإنشاء المحطات النووية تتصاعد فيه نسب التصنيع المحلي في كل وحدة جديدة طبقاً لخطة واضحة وملتزم بها، مما سيحدث نقلة ضخمة في جودة الصناعة المصرية وإمكاناتها ويزيد من قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية بسبب المعايير الصارمة للجودة التي تتطلبها صناعة المكونات النووية والتي ستنتقل بالضرورة إلى صناعة المكونات غير النووية التي تنتجها نفس المصانع، وتتصاعد نسب المشاركة المحلية للمشروع بدءا من الوحدة الأولى بنسبة 20% وصولا للوحدة الرابعة بنسبة 35 % مما سينعكس على الاقتصاد المصري وتطوير الصناعة.
- ما هي أعمال لجنة المشاركة المحلية ؟
تم إنشاء لجنة للمشاركة المحلية مع الجانب الروسي لتذليل العقبات أمام دخول المكون المصري وهناك موقع إلكتروني مخصص لتسجيل الشركات التي ترغب في العمل بالمشروع حيث تقوم الشركة بتسجيل اسمها وتقديم معلومات عنها والمشروعات التي نفذتها من قبل، بالنسبة وتتم عمليات التقييم بالتعاون مع الجانب الروسي لكافة المشاركين من المقاولين المصريين حيث ان المقاول العام الروسي هو المسئول عن اختيار مقاولي الباطن بالمشروع .
كما أن من مهام لجنة المشاركة المحلية، تصنيف الشركات المصرية المحتملة حسب احتياجات المشروع، تنمية قدرات الشركات المصرية المحتملة لتلبية المتطلبات الفنية للمشروع ومساعدة الشركات المصرية المحتملة على فهم عملية تقديم العطاءات الخاصة بمشروع محطة الضبعة للطاقة النووية.
ومن أهداف اللجنة: أن يقوم المقاول الروسي بالوفاء بالتزاماته بموجب اتفاقية EPC فيما يتعلق بتوطين التكنولوجيا وتحقيق معدل المشاركة المحلية ودعم عملية اختيار الشركات الوطنية المصرية والمقاولين الفرعيين المحليين بما يمكنهم من المشاركة في المشروع وفقًا لقواعد المناقصات المحددة من قبل المقاول الروسي والسعي لترتيب الاتصالات بما في ذلك زيارات المراجعة الفنية والاجتماعات مع الشركات المصرية والمقاولين الفرعيين المحليين لتقييم قدراتهم الفنية والمالية ومتابعة التوصيات الصادرة عن المقاول للشركات المصرية والمقاولين الفرعيين المحليين للدخول في مناقصات المشروع ذات الصلة.
- ماذا عن تدريب الكوادر المصرية من قبل الجانب الروسي لتأهيلم للعمل بالمحطة؟
بالنسبة للعنصر البشري فإن بناء الكوادر البشرية عملية مستمرة لأن الكوادر البشرية من الأمور الهامة فى المجال النووى وتمثل أحد أهم الركائز الأساسية لتنفيذ وتشغيل وصيانة وإدارة محطات نووية آمنه.
وهناك تدريب ميداني بمحطات طاقة نووية فى مراحل متقدمه من الإنشاءات والتركيبات وكذلك مراكز التصميم وذلك لأطقم الإشراف على أعمال تنفيذ الإنشاءات ومراجعات التصميمات والجودة ليقوموا بأعمال الإشراف على تنفيذ المشروع على اعلى مستوي، فضلًا عن البرامج التي يتم تنفيذها مع الاستشاري الدولي وورلي، وأيضاً التدريب الداخلي بالهيئة.
أما بالنسبة لأطقم التشغيل والصيانة يتم تدريبهم ايضا بمعرفة المورد الرئيسي للمحطة النووية المصرية، حيث يشمل التعاقد مع شركة روس اتوم الروسية تدريب أكثر من 2000 فرد على أعمال تشغيل وصيانة وإدارة المفاعلات النووية.
وتم بدء العملية التدريبية لأطقم التشغيل والصيانه بمدينة سان بطرسبيرج بروسيا وذلك في 6 سبتمبر 2021 ويتم ارسال المجموعات التدريبيه تباعاً وفقاً لجدول زمني للتدريب والتأهيل مرتبط بتقدم أعمال المشروع لضمان توافر أطقم التشغيل والصيانة عند بدء تشغيل للمحطة.
ويتم تدريب أطقم التشغيل والصيانه تدريبًا نظريًا ثم تدريبًا عمليًا في المحطة المرجعية والمصانع بروسيا فترة لاتقل عن عام بالاضافة للتدريب في محاكي محطة الضبعة النووية الذي سوف يقوم الجانب الروسى بإنشاءه ثم المشاركة فى تجارب التشغيل لضمان أعلى مستوى من التدريب والتأهيل.
- هل سيتم بالفعل إنشاء مركز إقليمي في مصر لنقل الخبرات النووية المصرية للدول الأفريقية والعربية؟
جاري دراسة إنشاء مركز إقليمي لنقل الخبرات النووية المصرية للدول الأفريقية والعربية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتصبح مصر قبلة الدول العربية للطاقة النووية.
وهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء لديها خبرات متراكمة كما أجرت مفاوضات مع الجانب الروسي لتوقيع 4 عقود لتنفيذ المحطة النووية بالضبعة لتوليد الكهرباء على مدار عامين ونصف بنجاح ولديها خبرات في إدارة وتنفيذ المشروع على أعلى مستوى حيث حقتت إنجازات غير مسبوقه في هذا الشأن، وهيئة المحطات النووية على استعداد لنقل هذه الخبرات للأشقاء العرب والأفارقة.
هل هناك استغلال آخر للمحطة غير توليد الكهرباء مثل إنتاج الهيدروجين الأصفرر وتحلية مياه البحر؟
توليد الكهرباء أحد الأهداف الحالية للمحطة ولكن هناك العديد من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وندرس هذه الإستخدامات ومن بينها إنتاج الهيدروجين الأصفر وتحلية مياة البحر.
كما أن هذا يأتى ضمن استراتيجية وزارة الكهرباء والحكومة المصرية لتحويل مصر الى مركز إقليمي للطاقة.
هل هناك دراسة لإنشاء مفاعلات صغيرة الحجم بالضبعة؟
الهيئة تدرس حاليًا تنفيذ وإنشاء مفاعلات نووية صغيرة، في ظل مواكبة التطور التكنولوجي في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، كما أن المفاعلات الصغيرة تتميز بتكلفتها البسيطة ومدة إنشاؤها قصيرة نسبيًا مقارنة بالمفاعل الكبير الذي قد يستغرق العمل فيه سنوات.
ويعد مفاعل الضبعة الأفضل عالميًا من حيث حجم القدرة الكهربائية المولدة، وهو من الجيل الثالث المطور أما المفاعلات النووية الصغيرة فهي تكنولوجيا حديثة لا تزال في مرحلة التجريب وحتى الآن لم يتم تشغيل أي مفاعل صغير الحجم، لكن نحن ندرس جميع التكنولوجيات المتاحة للمفاضله بين جدواها وأنسبها وكذلك أيضا التوقيت المناسب.
- كيف سيتم الاحتفال بالعيد النووي هذا العام؟
سيكون الاحتفال بعيد الطاقة النووية المصرى الثالث لهذا العام مميزاً، حيث أنه سيتزامن مع حدث هام وفريد وهو الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة وأيضا سيأتى متزامنا مع اكتمال مرحلة دخول جميع الوحدات النووية الأربعة بمحطة الضبعة النووية مرحلة الإنشاءات الكبرى.
ويأتي هذا الإنجاز ليعزز دور مصر الريادي وانتقالها من مصاف الدول المخططة لإنشاء المحطات النووية للدول المنشئة لها بالفعل، لتصبح لدي مصر أربع وحدات نووية قيد الانشاء.
وسيتم وضع الصبة الخرسانية الأولى للمفاعل الرابع بمحطة الضبعة النووية في شهر نوفمبر المقبل ويمثل وضع حجر الأثاث للمشروع النووي وذلك بعد دخول الوحدات النووية الأربعة مرحلة الإنشاءات الكبرى وبدء مرحلة التركيبات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.