وصف رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، اليوم الخميس، الاتهامات التي تفيد بأن تركيا تتحول عن البلدان الغربية إلي الدول العربية بأنها دعاية قذرة. وقال رئيس الحكومة التركية، في منتدى تركي عربي في إسطنبول، إنه عندما استثمرت فرنسا في سوريا أو في بلدان عربية أخرى لم تحصل مشكلات، "لكن عندما يتعلق الأمر بتركيا التي تستثمر في البلدان العربية أو العكس، تحاول دعاية قذرة منع هذه العملية"، مضيفا أن "الذين يقولون إن تركيا قطعت علاقاتها مع الغرب هم عملاء دعاية تحركهم نوايا سيئة، ونحن منفتحون على كل مناطق العالم". وكان روبرت جيتس، وزير الدفاع الأمريكي، أعرب عن قلقه، أمس الأربعاء، من "ميل تركيا نحو الشرق"، محملا بعض البلدان الأوروبية مسئولية ذلك. وصرح جيتس للصحفيين في لندن أن التدهور في العلاقات بين تركيا وإسرائيل يعد "مصدرا للقلق". وأكد انه "إذا كان هناك من سبب في توجه تركيا شرقا، فإنني أرى أن أحد الأسباب الرئيسية في ذلك هو أن البعض في أوروبا دفعوها إلى ذلك برفضهم منح أنقره نوعا من الارتباط العضوي بالغرب الذي تسعى إليه تركيا". ومنذ أن بدأت أنقره مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في 2005 لم تنجح سوى في فتح 12 من بين 35 فصلا يجب على الدول الراغبة في الانضمام إلى الاتحاد إكمالها لكي تنضم إلى الاتحاد. وقال: "علينا أن نفكر طويلا وبعمق في سبب تغير السياسات في تركيا وفي ما يمكن أن نفعله لمواجهة ذلك ولإقناع القادة في تركيا بأن إقامة علاقات أقوي مع الغرب يخدم مصلحتهم بشكل أكبر". يُشار إلي أن العلاقات بين تركيا، البلد المسلم الوحيد العضو في الحلف الأطلنطي، وإسرائيل توترت إثر الانتقادات الشديدة التي وجهتها تركيا لإسرائيل بسبب هجومها الدامي على قطاع غزة العام الماضي، وكذلك بسبب تحسن العلاقات بين أنقره وطهران. إلا أن هذه العلاقات تدهورت بعد الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي على سفينة تركية كانت تحمل مساعدات إلى قطاع غزة في 31 مايو؛ مما أدى إلى مقتل 9 نشطاء أتراك.