أكد وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز أن التهديدات الإرهابية لا تزال قائمة بعد مرور عشر سنوات على هجمات باريس في 13 نوفمبر 2015، التي أسفرت عن مقتل 132 شخصاً وإصابة أكثر من 350 بجروح مختلفة. وأوضح نونيز خلال مقابلة مع محطة "بي.إف.إم" التلفزيونية الفرنسية أن نوعية الهجمات تغيرت: الهجمات الكبرى النمطية أقل احتمالاً الآن، لكن التهديد الداخلي من الأفراد المتطرفين الموجودين في فرنسا يبقى قائماً، مشيراً إلى أنه تم إحباط ستة مخططات إرهابية خلال عام 2025 حتى الآن وأشار نونيز إلي أنه منذ بداية عام 2025، تم إحباط ستة مخططات إرهابية، موضحاً أن التهديد الإرهابي مرتفع جداً، وخاصة من جانب الجماعات الإرهابية المتطرفة. تقييم نوعية التهديد ورأى وزير الداخلية الفرنسية أن النوعية التقليدية للهجمات الكبيرة أصبحت أقل احتمالاً، لكن تهديد الأفراد المتطرفين "الداخلي" قائم. ووصف الوضع الحالي بأنه تهديد مستمر ومتشعب، لكنه أكثر تعقيداً وتطوراً مقارنة بما كان عليه قبل عشر سنوات. مراسم إحياء الذكرى العاشرة كما وصف المدعي الوطني لمكافحة الإرهاب، أوليفييه كريستين، أن التهديد الإرهابي اليوم يتركز على التنظيمات الجهادية، وأن التهديد تطور من كونه يدار من الخارج (مثل سوريا) إلى أن أصبح محلياً وداخلياً. ووفقاً لمحطة "تي. إف 1" الفرنسية، فإنه تم تنظيم يوم كامل من التكريم والفعاليات التذكارية في باريس، مع التركيز على المواقع التي وقعت فيها الهجمات: 11:30 صباحاً: تكريم مانويل دياس، الشخص الوحيد الذي قُتل قرب ستاد دو فرانس، والساعة 12:30 ظهراً، سيتم قراءة اللوحات التذكارية أمام بارات Le Carillon وPetit Cambodge 13 ضحية. وأضافت أنه في تمام الساعة الواحدة بتوقيت باريس سيتجري دقيقة صمت لتكريم ضحايا Bonne Bière 5 ضحايا، يليها من الساعة 13:30 و13:50: وضع أكاليل الزهور أمام Comptoir Voltaire وLa Belle Equipe 21 ضحية، ثم 14:30 سيتم تكريم ضحايا باتاكلان (90 ضحية). وفي السادسة مساء، سيجري حفل موسيقي في الحديقة التذكارية ل13 نوفمبر، مع أداء ريكويم من قبل فيكتور لو ماسن أمام 1500 مدعو. كما شهدت محطات مترو " ربيبليك" ومبني البلدية إغلاقاً مؤقتاً لأسباب أمنية، بينما تأمن المباراة الودية بين فرنسا وأوكرانيا بإجراءات مشددة، مع إشارة الوزير إلى أن إقامتها تمثل رمزاً للقوة والصمود الفرنسي أمام الإرهاب. شهادات وشعور المواطنين ووصف الناجون من الهجمات ذكريات تلك الليلة بأنها ما تزال تترك قشعريرة وكوابيس. فيما تجمع سكان باريس منذ الصباح في "ساحة الجمهورية" للتعبير عن الحزن والوفاء للضحايا، مؤكدين على أهمية التذكر وعدم النسيان.