نفى عضو بارز في الحكومة البريطانية، اليوم الأربعاء، أنه يخطط للإطاحة برئيس الوزراء كير ستارمر، في مؤشر على القلق الشديد داخل حزب العمال بشأن نتائج الحزب السيئة في استطلاعات الرأي، وذلك بعد أقل من 18 شهرا على فوزه الساحق في الانتخابات البرلمانية. وتعج وسائل الإعلام البريطانية بالتكهنات بعد أن أبلغ مكتب ستارمر وسائل الإعلام بشكل استباقي بأن ستارمر سيتصدى لأي تحد لقيادته. وأشار مساعدون لم يُكشف عن أسمائهم إلى وزير الصحة ويس ستريتنج باعتباره منافسا محتملا لستارمر. وجاء ما بدا كجهد لتعزيز سلطة ستارمر بنتائج عكسية، إذ أثارت التقارير الإعلامية موجة من القلق تكاد تصل إلى الذعر بين صفوف نواب حزب العمال، الذين يخشون من أن يتجه الحزب نحو خسارة كبيرة في الانتخابات القادمة. وقال ستريتنج، إن الحديث عن تحد للقيادة يعد "هزيمة وضرر بالذات". وصرح سيتريتنج لقناة سكاي نيوز بأن "هذه إحاطة ليست فقط غير صحيحة بل مدمرة تماما للذات". وأضاف: "من قدم هذه الإحاطة بالتأكيد شاهد الكثير من حلقات برنامج المشاهير الخونة"، في إشارة إلى برنامج تليفزيون الواقع الشهير الذي يضع أعضاء مخلصين في مجموعة في مواجهة أعداء متآمرين من داخلها. ويعد وزير الصحة ويس سيتريتنج البالغ من العمر 42 عاما، واحدا من أكثر الشخصيات في الحكومة فاعلية في التواصل، ويُرشح على نطاق واسع ليكون زعيم الحزب في المستقبل. ورفض ستارمر، أمام مجلس العموم، مزاعم زعيمة حزب المحافظين كيمي بادينوك بأن هناك "ثقافة سامة في داونينج ستريت (مقر رئيس الوزراء)"، وأن الحكومة منغمسة في "حرب أهلية". وقال ستارمر: "هذا فريق موحد"، وسط ضحكات نواب المعارضة، مضيفا أن ستريتنج "يقوم بعمل رائع، وكذلك بقية أعضاء حكومتي". وأفادت السكرتيرة الصحفية لستارمر، بأن رئيس الوزراء أدان الإحاطة ضد ستريتنج و"لن يجيز أبدا شن هجمات على أي وزير في الحكومة". وأضافت أن ستارمر عازم على البقاء في منصبه وخوض الانتخابات المقبلة كرئيس للوزراء.