ظهر تحليل للاتحاد الأوروبي حصلت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أنه يمكن لألمانيا أن تتقدم بطلب لإعفائها، حتى نهاية العام المقبل، من قبول مهاجرين إضافيين من دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي، على أساس أنها استقبلت بالفعل عددا كبيرا من طالبي اللجوء. تشير الوثيقة إلى أن ألمانيا يمكن أن تجادل بأنها تستضيف بالفعل عددا كبيرا من طالبي اللجوء الذين يجب أن يكونوا ضمن مسؤولية دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، وفقا لتحليل أجراه مفوض الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي ماجنوس برونر فيما يتعلق بما يسمى تجمع التضامن. ويهدف هذا التجمع، الذي تم إنشاؤه كجزء من إصلاح نظام اللجوء في الاتحاد الأوروبي، إلى تخفيف العبء عن الدول التي تعاني من ضغوط كبيرة من الهجرة. وسيتم إعفاء ألمانيا من الاضطرار إلى تقديم مدفوعات نقدية أو عينية للمهاجرين الذين لا تستقبلهم، وهو ما يحدث عادة بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي التي يطلب منها تقديم الدعم ولكنها لا ترغب في استقبال اللاجئين. وفي تحليلها، تصنف اللجنة اليونان وقبرص وإسبانيا وإيطاليا على أنها دول تستحق التضامن من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى في العام المقبل بسبب الضغط الكبير من الهجرة. وأظهر التحليل أن اليونان وقبرص تتعرضان لضغوط بسبب العدد غير المتناسب من الوافدين في العام الماضي، في حين تتعرض إسبانيا وإيطاليا لضغوط بسبب عمليات الإنقاذ البحرية المتعددة.