أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس، بالهجوم على مبنى بلدية بليدا في جنوبلبنان، الليلة الماضية، بذريعة تدمير بنية تحتية تابعة لحزب الله. وادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، أن «القوات رصدت مشتبهًا به داخل المبنى، حيث شرعت القوة في اتخاذ الإجراءات الهادفة لتوقيفه». وأضاف: «مع لحظة تحديد تهديد مباشر على أفراد القوة تم إطلاق نار لإزالة التهديد وتمّ رصد إصابة، وتفاصيل الحدث قيد التحقيق». وقتلت القوات الإسرائيلية موظفا خلال نومه بعد دخولها مبنى بلدية بليدا في جنوبلبنان. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» اليوم الخميس، بأنه «في اعتداء خطير وغير مسبوق، توغلت قوة إسرائيلية معادية بعد منتصف الليلة الماضية، داخل بلدة بليدا لمسافة تتجاوز الألف متر عن الحدود، مدعومة بعدد من الآليات العسكرية». وأضافت أن «القوة اقتحمت مبنى بلدية بليدا، حيث كان يبيت داخله الموظف البلدي إبراهيم سلامة، الذي أقدم جنود العدو على قتله». وأشارت إلى أنه «خلال العملية، أفاد الأهالي بسماع أصوات صراخ واستغاثة صادرة من المبنى، فيما استمر التوغل حتى الرابعة فجر اليوم، قبل أن تنسحب القوة المعتدية». وتابعت: «عندها، دخل الجيش اللبناني إلى المبنى، حيث تم نقل جثة الشهيد بمساعدة الدفاع المدني اللبناني إلى المستشفى». وتشن إسرائيل غارات في جنوبلبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر الماضي، كما لا تزال قواتها متواجدة في خمس نقاط في جنوبلبنان.